اتهمت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية باغتيال مقاوم فلسطيني مساء أمس الأحد.
وقالت الكتيبة في بيان اليوم الاثنين “منذ معركة بأس جنين والأجهزة الأمنية تلاحق المقاومين في جنين وتصادر سلاحهم، بل وتطلق النار المباشر باتجاههم، وأمس فوجئنا بقتل الأجهزة الأمنية الشاب المجاهد ابن كتيبة برقين أحمد هاشم عبيدي، كما قتلت وبدم بارد قبله الشاب بهاء الكعكبان والطفلة سديل تركمان، وقدمت حججا واهية لا تمت للواقع بصلة”.
وأضافت أن فصائل المقاومة في جنين تتجنب الصدام مع عناصر السلطة الفلسطينية، لكنهم لم يتوقفوا عن ملاحقة المقاومين وإطلاق النار عليهم.
ودعت الكتيبة أهالي مدينة ومخيم جنين إلى المشاركة في مسيرة حاشدة الليلة بمدينة جنين وفاء لدماء الشهداء القادة ونصرة للمقاومة وقطاع غزة.
وظهر اليوم الاثنين، شيع أهالي برقين جثمان الشاب أحمد عبيدي عضو كتيبة برقين التابعة لسرايا القدس وأحد المطلوبين لقوات الاحتلال، والذي قتل برصاص أجهزة أمن السلطة.
وقال شهود عيان إن أفرادا من الأجهزة الأمنية نصبوا كمينا لسيارة تقل 4 مقاومين في الشارع الالتفافي شمال شرق جنين وأطلقوا عليهم النار، مما أدى إلى مقتل عبيدي وإصابة زملائه الثلاثة.
تغطية صحفية: تشييع جثمان الشاب أحمد هاشم عبيدي في برقين الذي قتل برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية في جنين، الليلة الماضية. pic.twitter.com/Qw54gJVlLZ
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 1, 2024
وظهر اسم “كتيبة جنين” لأول مرة في سبتمبر/أيلول 2021، وذلك في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، للدفاع عن الأسرى الستة الذين استطاعوا انتزاع حريتهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، وبعد ذلك نشطت في الدفاع عن مدينة جنين ضد أي اقتحام لقوات الاحتلال، ثم انتشرت نشاطاتها وشملت مدنا أخرى.
ويشهد مخيم جنين منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي زيادة في اقتحامات قوات الاحتلال، إضافة إلى استخدام إسرائيل طرقا غير معهودة في استهداف المقاتلين.
وتسببت الاقتحامات المتكررة وشبه اليومية للمخيم -والتي كان آخرها أمس الأحد- في تقييد حركة المقاومة داخله، والتي تتمثل في “كتيبة جنين” وغيرها من الأجنحة العسكرية للأحزاب السياسية الناشطة داخل المخيم، مثل كتائب شهداء الأقصى وكتائب الشهيد عز الدين القسام.