قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنّ النظام السوري اعتقل خلال العام الماضي نحو 386 شخصا كان قد أجروا تسوية لأوضاعهم الأمنية، كما اعتقل مواطنين عائدين إلى مناطقهم الأصلية من النازحين واللاجئين المقيمين في الخارج.
وأوضحت الشبكة، في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، أن مراسيم العفو الصادرة عن النظام مؤخرا أفرجت عن 7351 معتقلا تعسفيا، في وقت لا يزال فيه لدى النظام السوري قرابة 135 ألفا و253 معتقلا أو مختفيا قسريا.
وجاء في التقرير أن قوات النظام السوري لم تتوقف عن ملاحقة واعتقال الأشخاص الذين أجروا تسوية لأوضاعهم الأمنية في المناطق التي سبق لها أن وقّعت اتفاقات تسوية معه، بينهم عدد من المدنيين العاملين سابقا في صفوف فصائل المعارضة المسلحة والمنشقين عن قوات النظام السوري والناشطين في المجال الطبي والإغاثي سابقا.
وأضاف أن هذه الاعتقالات تركَّزت في محافظات ريف دمشق ودرعا ودير الزور والرقة، وحصل معظمها ضمن حملات دهم واعتقال جماعية وعلى نقاط التفتيش.
ووثق التقرير ما لا يقل عن 386 حالة اعتقال تعسفي أو احتجاز في عام 2023 لأشخاص أجروا تسويةً لأوضاعهم الأمنية.
كما سجل اعتقالات استهدفت اللاجئين والنازحين الذين عادوا إلى مناطق سيطرة قوات النظام السوري، مشيرا إلى أن شهر مايو/أيار الماضي شهد ذروة هذه الاعتقالات بالتزامن مع قيام السلطات اللبنانية بحملات دهم واعتقال استهدفت اللاجئين السوريين في لبنان، وترحيلهم قسريا إلى سوريا.
وقال التقرير إنه في العام 2023 قامت قوات النظام السوري بما لا يقل عن 156 اعتقالا تعسفيا واحتجازا -بينهم طفلان و5 سيدات- ممن عادوا إلى مناطقهم الأصلية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، معظمهم من العائدين طوعا من لبنان.
كما وثق التقرير اعتقال 97 شخصا من اللاجئين الذين أعيدوا قسريا من لبنان، معظمهم اعتقلوا من قبل مفرزة الأمن العسكري التابعة لقوات النظام السوري في منطقة المصنع الحدودية.
وبالمجمل، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن النظام السوري اعتقل أو احتجز ما لا يقل عن 2317 بينهم 129 طفلا و87 سيدة في عام 2023، منهم 232 حالة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.