ارتفعت أسعار النفط نحو 2% في بداية العام الجديد وسط مخاوف من تعطل الإمدادات بسبب الصراع الدائر في الشرق الأوسط، فضلا عن توقعات بطلب قوي خلال العطلات وتحفيز اقتصادي في الصين، أكبر مستورد للخام.
وبحلول الساعة 0438 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت 1.28 دولار، بما يعادل 1.7%، إلى 78.32 دولار للبرميل، في حين بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 72.69 دولار للبرميل، مرتفعا 1.04 دولار، أو 1.5%.
ويتوقع الاقتصاديون ومحللو الصناعة أن يبلغ متوسط خام برنت 82.56 دولارًا للبرميل في عام 2024، بزيادة طفيفة عن متوسط 2023 البالغ 82.17 دولارًا. ويتوقع المحللون أن يؤدي ضعف النمو العالمي إلى الحد من الطلب على النفط، على الرغم من أن التوترات الجيوسياسية يمكن أن تقدم الدعم، وفقا لمسح أجرته رويترز.
تتعرض إمدادات النفط للتهديد مع استمرار القوات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط في مضايقة سفن الشحن في البحر الأحمر، مما يزيد من مخاطر تحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع إقليمي أوسع وتعطيل التجارة الدولية.
ميرسك توقف رحلاتها في البحر الأحمر بعد يوم من هجوم الحوثيين على السفينة
صدت طائرات هليكوبتر أمريكية هجوما يوم الأحد شنه مسلحون حوثيون مدعومون من إيران على سفينة حاويات ميرسك في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغراق ثلاث سفن للحوثيين وقتل 10 مسلحين.
وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس ومقرها شنغهاي لرويترز “سعر النفط قد يتأثر بالتصعيد… في البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع وموسم ذروة الطلب خلال عيد الربيع في الصين”.
وأضاف لي أن توقعات زيادة الطلب خلال عطلة العام القمري الجديد في الصين في فبراير تزيد أيضًا من توقعات زيادة الأسعار هذا الشهر.
شركة الشحن العملاقة تستأنف رحلاتها في البحر الأحمر مع بدء عملية “حارس الرخاء”
وقد تتخذ الصين أيضًا إجراءات تحفيزية جديدة يمكن أن تعزز الطلب على النفط بعد انكماش نشاط التصنيع للشهر الثالث في ديسمبر، وفقًا لبيانات حكومية.
وفي الوقت نفسه، قد يؤدي الصراع الأوسع في الشرق الأوسط إلى إغلاق ممرات الشحن الرئيسية لنقل النفط في البحر الأحمر ومضيق هرمز في الخليج. بعد هجوم يوم الأحد، أبحرت سفينة حربية إيرانية إلى البحر الأحمر، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية يوم الاثنين، بحسب رويترز.
ايكيا تحذر من تأخير المنتجات بسبب هجمات المتمردين الحوثيين على السفن في البحر الأحمر
وتظهر بيانات التتبع أن أربع ناقلات على الأقل تنقل الديزل ووقود الطائرات من الشرق الأوسط والهند إلى أوروبا تقوم بتحويلات مكلفة حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر، حسبما ذكرت رويترز.
وقالت شركة ميرسك يوم الأحد إنها ستوقف مرة أخرى جميع رحلات العبور عبر البحر الأحمر وخليج عدن.
وجاء هذا الإعلان بعد أسبوع واحد فقط من إعلان مسؤولي ميرسك أنهم سيستأنفون الطرق عبر المنطقة التي توقفت بسبب هجمات مماثلة.
وقالت شركة الشحن العملاقة ومقرها الدنمارك، إن الطرق عبر مضيق باب المندب توقفت مؤقتًا في أوائل ديسمبر بسبب الهجمات ضد سفنها، وأصبحت قناة السويس، التي تعبرها السفن من جميع أنحاء العالم بكثافة، غير مستقرة بالنسبة لمعظم الطرق.
ساهم في هذا التقرير جريج وينر من فوكس بيزنس وجينيفر جريفين من فوكس نيوز ورويترز.