2/1/2024–|آخر تحديث: 2/1/202406:54 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أفادت مراسلة الجزيرة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اليوم اجتماعين لمجلس الحرب وللمجلس الأمني المصغر لمناقشة ترتيبات ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وكان نتنياهو قد قال -في كلمة خلال اجتماع كتلة حزبه بالكنيست- إنه “لا عودة لسكان شمالي القطاع إلى ديارهم، ولا تغيير في أوامر إطلاق النيران”.
وأكد أن إسرائيل “تتصرف وفق ما يخدم مصالحها”، مشيرا إلى وجود توافقات، وفي بعض الأحيان خلافات، مع الولايات المتحدة بشأن الحرب.
كما قال إننا “سنستمر في الحرب حتى النهاية وتحقيق النصر الكامل من أجل جميع الجنود الذين سقطوا بالمعركة”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال في وقت سابق اليوم إنه لا نية لديهم لوقف القتال في غزة، وإن “الاعتقاد بأن إسرائيل في طريقها لوقف القتال غير صحيح”.
وأضاف “إذا لم نحقق انتصارا في حرب غزة فلن نتمكن من العيش في الشرق الأوسط”.
المرحلة الثالثة
ويأتي اجتماعا اليوم وتصريحات القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، في وقت يرى فيه المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل أن الجيش ينتقل فعليا نحو “مرحلة ثالثة” من الحرب في غزة، تشهد سحبا لقواته من القطاع وتسريحا للعديد من قوات الاحتياط، مع خفض وتيرة القصف.
وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت أن واشنطن طلبت من إسرائيل بدء تنفيذ المرحلة الثالثة خلال الأسبوع الجاري، في حين أعلن جيش الاحتلال خلال اليومين الماضيين تخفيض عدد قواته بغزة، لكنه لم يقر رسميا ببدء تنفيذ هذه المرحلة.
وبحسب مصادر، تقضي المرحلة الثالثة بانتقال الجيش الإسرائيلي من مرحلة القصف المكثف، إلى القصف المستهدف وسحب القوات من داخل غزة إلى الحدود بين الجانبين (مناطق غلاف غزة).
وفي السياق، قال هارئيل -في تقرير تحليلي بصحيفة هآرتس، إن الجيش الإسرائيلي “يتحرك بهدوء نحو المرحلة الثالثة من حملته التي كثر الحديث عنها”.
وأضاف “من المقرر تسريح العديد من ألوية الاحتياط خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد نحو 3 أشهر من القتال”.
وأشار إلى أن “هذه الخطوة لا تهدف إلى تخفيف الضغط على الاقتصاد فحسب، بل لأن حدة القتال في شمال غزة آخذة في الانخفاض”، وفق تعبيره.
تحدٍ رئيسي
وأضاف “كان معدل الخسائر البشرية الإسرائيلية المسجلة في الأيام القليلة الماضية أقل مما كان عليه في الأسبوعين السابقين، وربما يرجع ذلك إلى حقيقة أن القتال تركز في مناطق أقل”، بحسب تقييمه.
ولفت المحلل العسكري الإسرائيلي إلى أن “التحدي الرئيسي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي هو الحاجة إلى دخول وتطهير المناطق المبنية بكثافة، حيث قامت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بنصب أفخاخ في العديد من المنازل وأطلقت قذائف صاروخية من مسافة قصيرة، معظمها بواسطة مجموعات (مقاومين) تخرج من الأنفاق”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال يشن عدوانا متواصلا على قطاع غزة لليوم الـ88 على التوالي منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلف دمارا كبيرا وأزمة إنسانية غير مسبوقة، في حين تجاوز عدد ضحاياه 22 ألف شهيد، معظمهم نساء وأطفال، وأكثر من 57 ألف جريح.