“ضربوني بسـ ـكينة المطبخ واتسببوا ليا في جرح قطعي بفروة الرأس وجروح باليدين.. كنا شادين في الكلام مع بعض زي أي أم وبناتها بس قضاء ربنا إني اتحرم منهم سوا”.. بهذه الكلمات بدأت والدة الشقيقتين مي وهدير، اللتين أنهيتا حياتهما قفزًا من نافذة شقتهما السكنية بالطابق التاسع، بأحد العقارات السكنية بمنطقة عمارات الأوقاف بحي الكوثر دائرة قسم شرطة الكوثر بسوهاج.
وقالت الأم في تحقيقات النيابة العامة بواقعة إنهاء ابنتيها حياتهما، موضحة أنه قد نشبت بينها وبينهما مشادة كلامية تعديتا فيها نجلتيها عليها بواسطة سـ ـكين المطبخ وأحدثتا إصابتها بجرح قطعي بفروة الرأس وجروح باليدين، ثم قفزتا من نافذة الشقة السكنية.
وأكدت الأم البالغة من العُمر 70 عامًا، أن نجلتيها يعانيان من مرض نفسي وغير متزنتين نفسيًا، وهذا ما أكده والدهما وشقيق والدهما، ولم يتهموا أحدًا بالتسبب في ذلك، ونفوا وجود الشبهة الجنائية في الواقعة.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الكوثر، يفيد بورود إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها ورود بلاغًا من الأهالي يفيد بسقوط شقيقتين من أعلى الطابق التاسع بأحد العقارات السكنية، دائرة القسم.
وبالانتقال والفحص تبين انتهاء حياة كل من:” المدعوة مي. ح. ع- 34 عامًا- لا تعمل وشقيقتها هدير. ح. ع- 24 عامًا- لا تعمل، وتقيمان بذات الناحية”؛ إثر سقوطهما من نافذة أعلى الطابق التاسع بأحد العقارات السكنية دائرة القسم، وهو العقار الذي تقيمان فيه بمنطقة عمارات الأوقاف.
وبسؤال كل من: “والدتهما المدعوة نادية ي.م.ع، 70 سنة، ربة منزل، ووالدهما المدعو حسني ع.م.ف، 74 سنة، بالمعاش، وشقيق والدهما المدعو رضا ع.م.ف، 50 سنة، رئيس قسم بشركة خاصة، ويقيم بذات العقار”، قرروا بأن الشقيقتين تعانيان من مرض نفسي، وأفادت الأولى بأنه قد نشبت بينها وبينهما مشادة كلامية قبل قفزهما بدقائق قامتا على إثرها المذكورتان بالتعدي عليها بسكين مطبخ وإحداث إصابتها بجرح قطعي بفروة الرأس وجروح باليدين.
وعقب ذلك قفزتا من نافذة الشقة؛ ما أدى لإنهاء حياتهما، وأيد الثاني والثالث ما جاء بأقوالها، ولم يتهموا أحداً بالتسبب في ذلك، ونفوا وجود الشبهة الجنائية.
حرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، وصرحت النيابة العامة بدفنهما.