قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن دفاعها الجوي دمّر 12 صاروخا أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة بيلغورود على الحدود بين البلدين، كما قصفت نقاط انتشار للقوات الأوكرانية على محور دونيتسك، في وقت دعت فيه الأمم المتحدة إلى وقف فوري لتصعيد العنف بين روسيا وأوكرانيا.
وأفاد فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود بأن أوكرانيا شنت هجوما بطائرات مسيرة على المنطقة، مشيرا إلى أنه سيتم تقييم حجم الأضرار على مدى اليوم.
كما قال حاكم مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت صاروخا أطلقته أوكرانيا فوق ميناء المدينة وسط دوي سلسة من الانفجارات في المنطقة.
ولم ترد أنباء عن سقوط خسائر بشرية في الهجمات الأخيرة.
ويأتي تصعيد أوكرانيا هجماتها على بيلغورود خلال أول أيام العام الجديد في وقت وجهت فيه روسيا بعضا من أشد ضرباتها على أوكرانيا منذ بدء الحرب قبل عامين تقريبا.
وقالت كييف أمس الثلاثاء إن روسيا أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة مقاتلة وصواريخ من مختلف الأنواع على مدن في جميع أنحاء أوكرانيا منذ يوم الجمعة الماضي.
وشهدت بيلغورود، مثل المناطق الروسية الأخرى على الحدود الأوكرانية، هجمات محدودة متكررة منذ بداية الحرب، لكن هجوم السبت الماضي كان الأكثر دموية على الإطلاق. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ذلك “لن يمر دون عقاب”.
وقالت السلطات الروسية إن شخصا قتل وأصيب 7 آخرون في المنطقة أمس الثلاثاء.
قصف دونيتسك
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن قصفها نقاط انتشار للقوات الأوكرانية على محور دونيتسك بطائرات من طراز “سو 25” من ارتفاع منخفض للغاية يبلغ نحو 25 مترا.
وأضافت الدفاع الروسية أن الضربة حققت إصابات مباشرة، ونُفذت بصواريخ غير موجهة من طراز “إس 8”.
دعوة أممية
على صعيد متصل، دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس الثلاثاء إلى وقف فوري لتصعيد العنف بين روسيا وأوكرانيا، معربا عن قلقه من تصاعد الهجمات.
وحضّ على اتخاذ إجراءات فورية لوقف التصعيد، وضمان حماية المدنيين في البلدين، واحترام القانون الدولي.
وكانت ضربات جوية أصابت مباني سكنية في أوكرانيا ومنطقة حدودية روسية أمس، أسفرت عن إصابة عشرات المدنيين من الطرفين.