حالة من القلق اجتاحت العالم خلال الساعات القليلة الماضية بعد أن دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر يشأوا انتشار 4 أوبئة خلال عام 2024.
اوبئة في 2024
حذر خبراء منظمة الصحة العالمية من أن العالم بحاجة إلى الاستعداد بشكل صحيح للأوبئة المستقبلية، بعد وباء “كوفيد-19″، الذي كبد العالم خسائر كبيرة.
ويتوقع العلماء أن العام 2024 يمكن أن يشهد تفشيا لبعض الأمراض والأوبئة، ما يتطلب منا المزيد من اليقظة والاستعداد لمجابهتها، بدءاً من سلالة جديدة لـ”كوفيد-19″ إلى المخاوف بشأن متغير جدري القردة الأكثر فتكا، وانتشار الأمراض التي ينقلها البعوض من البلدان الاستوائية.
ويقدم خبراء صحة قائمة بالأمراض المعدية التي يمكن أن يجلبها معه العام 2024 للعالم، منها متحور “كوفيد-19” JN.1، جدري القردة، حمى الضنك، مرض الحصبة.
جدري القردة ؛
هو مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القردة، وهو نوع من جِنْس الفَيْرُوسة الجُدَرِيَّة.
والأعراض الشائعة لجدري القردة هي الطفح جلدي أو الآفات المخاطية التي يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى 4 أسابيع وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد الليمفاوية.
يمكن أن ينتقل جدري القردة إلى البشر من خلال المخالطة الجسدية لشخص معدي أو الملامسة البدنية لمواد ملوثة أو حيوانات مصابة.
يتمويمكن استخدام اللقاحات والعلاجات المُطوّرة لجدري القردة والمعتمدة للاستخدام في بعض البلدان لعلاج جدري القردة في بعض الظروف.
في الفترة 2022-2023، حدثت فاشية عالمية لمرض جدري القردة بسبب سلالة تعرف باسم الفرع الحيوي الثاني (ب)، ويمكن الوقاية من جدري القردة بتجنب المخالطة الجسدية مع شخص مصاب بجدري القردة.
ويمكن أن يساعد التطعيم في منع انتشار العدوى بين الأشخاص المعرضين للخطر.
مرض الحصبة ؛
مرض شديد العدوى وخطير ينتقل عن طريق الهواء، وينتج عن فيروس يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة والوفاة.
أدى التطعيم ضد الحصبة إلى تجنب 56 مليون وفاة بين عامي 2000 و2021، وعلى الرغم من توافر لقاح آمن وفعَّال من حيث التكلفة، كان هناك ما يقدر بنحو 128,000 وفاة ناجمة عن الحصبة على مستوى العالم في عام 2021، معظمها بين الأطفال دون الخامسة غير المُطعَّمين أو الذين لم يتم تطعيمهم بقدر كافٍ.
في عام 2022، تلقى نحو 83% من أطفال العالم جرعة واحدة من لقاح الحصبة بحلول عيد ميلادهم الأول من خلال الخدمات الصحية الروتينية – وهو أدنى مستوى منذ عام 2008.
نصف سكان العالم
عدوى فيروسية يسبّبها فيروس حمى الضنك، وتنتقل إلى البشر عند تعرضهم للسعات البعوض الحامل لهذه العدوى.
ما يقرب من نصف سكان العالم معرّضون لخطر الإصابة بحمى الضنك في الوقت الراهن، حيث تشير التقديرات إلى حدوث نحو 100 إلى 400 مليون حالة عدوى سنوياً.
تظهر حمى الضنك في المناخات المدارية وشبه المدارية في العالم، ولا سيما في المناطق الحضرية وشبه الحضرية.
على الرغم من أن الكثير من حالات العدوى بفيروس حمى الضنك عديمة الأعراض أو لا تسبّب إلا اعتلالات خفيفة، فإن فيروس حمى الضنك يمكن أن يسبّب أحياناً حالات أكثر وخامة، وحتى الموت.
تعتمد الوقاية من حُمّى الضنك ومكافحتها على مكافحة نواقلها. ولا يوجد علاج محدد لحمى الضنك/ حمى الضنك الوخيمة، غير أن الكشف المبكر عن عدواها وإتاحة الرعاية الطبية اللازمة يقلّلان إلى حد كبير من معدلات إماتة حمى الضنك الوخيمة.
وأُبلغ في عام 2019 عن أكبر عدد من حالات الإصابة بحمى الضنك على الإطلاق في العالم. وتأثرت جميع أقاليم المنظمة بالمرض وسُجِّل لأول مرة انتقال عدوى حمى الضنك في أفغانستان. وأبلغ إقليم الأمريكتين عن 3,1 مليون حالة، منها أكثر من 000 25 حالة صُنِّفت بأنها وخيمة. وأُبلغ عن عدد كبير من حالات الإصابة بالمرض في كل من بنغلاديش (000 101 حالة) وماليزيا (000 131 حالة) والفلبين (000 420 حالة) وفييت نام (000 320 حالة) في آسيا.
ولا تزال حمى الضنك تؤثر على البرازيل وكولومبيا وجزر كوك وفيجي والهند وكينيا وباراغواي وبيرو والفلبين وجزر ريونيون وفيت نام منذ عام 2021.
ينتقل الفيروس إلى الإنسان بواسطة لسعات إناث البعوض الحاملة لعدواه، وهي أساساً من نوع الزاعجة المصرية. وثمة أنواع أخرى تنتمي إلى البعوض الزاعج بإمكانها أيضاً أن تتحول إلى نواقل للمرض، بيد أن إسهامها في نقله يعد ثانوياً مقارنة بالزاعجة المصرية.
JN.1 ؛
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن تقديراتها تشير إلى أن الإصابات بالمتحور الفرعي الجديد لكوفيد-19 “JN.1” تشكل نسبة تتراوح بين 39 و50% من إجمالي الحالات في الولايات المتحدة حتى 23 ديسمبر.
وتشير تقديرات مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) إلى أنّ معدل انتشار “JN.1” تضاعف في الولايات المتحدة بين أواخر نوفمبر ومنتصف ديسمبر.
أوضحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنّ متحوّر”JN.1″ الفرعي، لفيروس كورونا، يُسبب حوالي 20% من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في البلاد، وتعتبر هذه السلالة الأسرع انتشاراً من الفيروس، وهي سائدة بالفعل في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية، وتُشير التقديرات إلى أنها تُسبب حوالي ثلث الإصابات الجديدة.
وينحدّر “JN.1” من “BA.2.86″، أو “Pirola”، وهو متحور فرعي لفت انتباه العالم خلال الصيف، بسبب العدد الكبير من التغييرات التي طرأت على بروتيناته الشوكية، ويخشى العلماء أن يفلت تمامًا من حماية اللقاحات والأجسام المضادة لـ”كوفيد-19″، وربما يثير موجة أخرى من المرض، كما فعل متحوّر “أوميكرون” في العام 2021.
وشهدت العديد من الدول الأوروبية، منها الدنمارك وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا، انتشارًا واسعا لمتحور “JN.1″، مع ارتفاع حالات الاستشفاء بسببه، كما أنه ينمو بسرعة في أستراليا وآسيا وكندا.
وقد دعت مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها الأطباء إلى العمل بجدية أكبر لتطعيم مرضاهم قبل فوات الأوان.