4/1/2024–|آخر تحديث: 4/1/202410:45 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
توعد ائتلاف يضم الولايات المتحدة و11 دولة حليفة لها أنصار الله (الحوثيين) على وقف “فوري لهجماتهم غير القانونية” على السفن في البحر الأحمر تحت طائلة “تحمل العواقب”، بينما حذر أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء من أن هناك خطر زيادة التوتر العسكري في المنطقة إذا استمرت هجمات الحوثيين.
وقال الائتلاف الدولي -في بيان له- إنه “على الحوثيين أن يتحملوا مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي وحرية انتقال البضائع في الممرات المائية الأساسية في المنطقة”.
وجاء البيان بعد تقارير تفيد بأن الإدارة الأميركية تنظر في احتمال توجيه ضربات مباشرة لجماعة الحوثي إذا تواصلت الهجمات.
ومن الموقعين عليه بريطانيا التي أصدرت الاثنين الماضي تحذيرا للحوثيين باتخاذ “إجراءات مباشرة”، بالإضافة إلى أستراليا وكندا وألمانيا واليابان والبحرين.
وكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك -على منصة إكس- “يجب على الحوثيين وقف هجماتهم القاتلة على السفن والمزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر.. المملكة المتحدة ستتخذ إجراءات للدفاع عن حرية الملاحة”.
وقد أرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات “دوايت دي أيزنهاور” إلى المنطقة، وحذت حذوها بريطانيا بإرسالها المدمرة “إتش إم إس” لتعزيز قوة الحماية البحرية البريطانية الموجودة في البحر الأحمر.
يأتي ذلك في وقت قال فيه مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنه لا ينبغي توقع تحذير آخر من الولايات المتحدة وحلفائها للحوثيين الذين يشنون هجمات على سفن في البحر الأحمر.
دعوة أممية
ومساء الأربعاء دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء جماعة الحوثي إلى وقف هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تهدد الاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة العالمية وإمدادات الغذاء.
وقال كريس لو ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة للمجلس إن بلاده تعتقد أن الوضع في البحر الأحمر وصل إلى “نقطة تحول”.
وأضاف لو “لهذه الهجمات تداعيات خطيرة على الأمن البحري والشحن والتجارة الدوليين، كما أنها تقوض الوضع الإنساني الهش في اليمن”، إذ تهدد إيصال المساعدات.
كما قال ممثل اليابان لدى الأمم المتحدة كازويوكي يامازاكي للمجلس “ينبغي ألا يسمح مجلس الأمن باستمرار ذلك. وفي هذا الصدد، ونظرا إلى إلحاح وأهمية الأمر، تعتقد اليابان أنه يجب على مجلس
الأمن اتخاذ إجراء مناسب لردع المزيد من تهديدات الحوثيين والحفاظ على السلام والأمن الدوليين”.
تغيير مسارات
وأعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أمس الأربعاء أن هجمات الحوثيين تسببت في تغيير 18 شركة شحن مسار سفنها حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر.
وقال رئيس المنظمة أرسينيو دومينغيز إن “عددا كبيرا من الشركات، نحو 18 شركة شحن، قرّرت تغيير مسار سفنها حول جنوب أفريقيا من أجل تجنب التعرض لهجمات”.
وأضاف “هذا يمثل 10 أيام إضافية للرحلات وتأثيرا سلبيا على التجارة وعلى زيادة كلفة الشحن”.
يشار إلى أن الحوثيين يواصلون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استهداف جميع السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل والتي تمر عبر البحر الأحمر، حيث أعلنوا أمس استهداف سفينة حاويات متجهة إلى إسرائيل بعد يوم من إعلان القيادة المركزية الأميركية أن الجماعة أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن في جنوب البحر الأحمر.
ولمحاولة احتواء هذه الهجمات، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري عن تشكيل قوة عمل بحرية دولية تحت مسمى “حارس الازدهار”، تضم 10 دول بينها دولة عربية واحدة هي البحرين.