قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، إن حكومته لا تجري حوارا مع أي دولة حول تهجير سكان قطاع غزة، واصفا الأنباء بهذا الشأن بـ”أوهام لا أساس لها من الصحة”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمّه) قوله إنه رغم دعوات وزراء الحكومة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو لتشجيع هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة، “إلا أن إسرائيل لا تجري أي حوار مع أي دولة حول هذا الموضوع، بما في ذلك الكونغو الديمقراطية”.
وفي وقت سابق، ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن إسرائيل تجري محادثات سرية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية بشأن استقبال المهجرين من قطاع غزة.
وأورد الموقع أن مسؤولين إسرائيليين قادوا محادثات غير رسمية مع الكونغو وعدة دول أخرى لاستكمال النقاش حول قبول المهجرين من غزة.
الموقف الأميركي
وفي سياق متصل دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر أمس الأربعاء إسرائيل إلى عدم المضي قدما في سياسة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من غزة.
وجاء تصريح ميلر في أعقاب تصريحات سابقة له وكذلك من المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، شددا فيها على ضرورة ألا يكون هناك ترحيل جماعي للفلسطينيين من غزة، ردا على تعليقات علنية من وزيرا المالية والأمن القومي في إسرائيل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أكدا فيها أن الهدف النهائي للهجوم على غزة هو طرد أكبر قدر ممكن من السكان الفلسطينيين وبناء المستوطنات الإسرائيلية.
وخلال حرب إسرائيل على غزة أطلق سموتريتش تصريحات مثيرة للجدل لاقت ردود أفعال رافضة ومستهجنة، مثل وصفه الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة بالنازيين، ومطالبته بإنشاء مساحات أمنية عازلة حول المستوطنات والطرق ومنع العرب من دخولها، ومطالبته أيضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بوقف موسم جني الزيتون الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.
وبرزت في الأسابيع الماضية دعوات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب تعتزم تعيين توني بلير وسيطا بينها وبين دول غربية لإقناعها باستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأمس الأربعاء، قال مسؤول محلي فلسطيني، إن عدد النازحين الذين وصلوا إلى مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، وصل إلى نحو مليون نازح منذ بداية الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأدى العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 90 يوما، إلى استشهاد أكثر من 22 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير جزء كبير من القطاع وتسبب في كارثة إنسانية لسكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.