قالت البحرية الأميركية إن زورقا مسيّرا للحوثيين محملا بالمواد الناسفة انفجر في البحر الأحمر أمس الخميس، لكنه لم يتسبب في وقوع أي أضرار أو إصابات، في وقت تواصل فيه الجماعة اليمنية هجماتها في البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى إسرائيل.
ووقع أحدث هجوم غداة إصدار 12 دولة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان بيانا مشتركا يحذّر الحوثيين من “عواقب” لم يذكرها إذا لم يوقفوا هجماتهم، وهو ما وصفه مسؤول أميركي بأنه تحذير أخير.
ويطلق الحوثيون موجة تلو الأخرى من الطائرات المسيرة والصواريخ على السفن التجارية الإسرائيلية أو المتوجهة لإسرائيل، منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل الشحن الدولي، ودفع بعض الشركات إلى تعليق عمليات العبور من البحر الأحمر، واستبدالها برحلة أطول وأكثر كلفة حول أفريقيا.
وقال نائب الأميرال براد كوبر، الذي يقود القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط للصحفيين إن الزورق المحمل بالمواد المتفجرة التابع للحوثيين انطلق مسافة 80 كيلومترا تقريبا في البحر الأحمر، ثم انفجر في ممرات ملاحية مزدحمة.
وأضاف كوبر للصحفيين “اقترب ليصبح على بعد بضعة أميال من السفن العاملة في المنطقة.. السفن التجارية وسفن البحرية الأميركية.. وشاهدنا جميعا انفجاره”، مضيفا أن هدف الهجوم لم يكن واضحا.
وأدت هجمات الحوثيين المتكررة إلى زيادة الضغط على الرئيس جو بايدن للرد عسكريا، وهو أمر تتردد إدارته في الإقدام عليه؛ خوفا من تصاعد التوتر الإقليمي المتفاقم بالفعل.
وأطلقت الولايات المتحدة ودول أخرى الشهر الماضي عملية “حارس الازدهار” لحماية السفن التي يستهدفها الحوثيون، وقال كوبر إن 22 دولة تشارك في هذه العملية.