أعلن حزب الله أن مقاتليه نفذوا 7 عمليات ضد مواقع وتجمعات إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين قال الاتحاد الأوروبي إن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل سيزور لبنان.
وأكد حزب الله أنه استهدف نقطة الجرداح العسكرية وتجمعات للجنود الإسرائيليين في مستوطنة شتولا، ومحيط موقعي المرج والمنارة، وثكنة شوميرا، ومستوطنة المطلة مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة. وأعلن الحزب أنه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع “مسغاف عام” ودمرها بشكل كامل.
في المقابل، تعرضت بلدات حدودية لبنانية إلى قصف مدفعي وغارات من الطائرات والمسيرات الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو استهدف خلية تابعة لحزب الله حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه إسرائيل. وأشار إلى أنه استهدف مواقع مراقبة وبنى تحتية تابعة للحزب في بلدة مارون الراس، جنوبي لبنان.
الوضع على الحدود
على صعيد آخر، قال الاتحاد الأوروبي- في بيان اليوم الجمعة- إن بوريل سيزور لبنان في الفترة من 5-7 يناير/كانون الثاني الجاري لمناقشة الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وأهمية تجنب التصعيد الإقليمي.
وجاء في البيان أن “بوريل سيعيد التأكيد على ضرورة تعزيز الجهود الدبلوماسية مع زعماء المنطقة”.
في شأن متصل، بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي اليوم الجمعة، مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا خطوات تجنب التصعيد في لبنان والشرق الأوسط وتهدئة التوترات في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر -في بيان- أن الجانبين ناقشا “أهمية التدابير الرامية إلى منع اتساع نطاق الصراع في غزة، ومنها الخطوات الإيجابية لتهدئة التوترات في الضفة الغربية وتجنب التصعيد في لبنان وإيران”.
وأكد البيان أن الوزيرين ناقشا خلال الاتصال “الحاجة الملحة للتنسيق الدولي لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة”.
العودة إلى الشمال
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال، أمس الخميس، إنه يتعين أن يتمكن الإسرائيليون من العودة بأمان إلى ديارهم في الشمال. وجاء ذلك خلال لقاء نتنياهو المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين الذي يزور تل أبيب، بحسب صحيفة”جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.
وقال نتنياهو “عودة مواطنينا في الشمال والجنوب إلى ديارهم جزء من أهداف الحرب، وسوف يتم تحقيقها بالوسائل السياسية أو العسكرية”.
وفي وقت سابق من الخميس، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت المبعوث الأميركي بأن هناك فترة زمنية قصيرة أمام الدبلوماسية لتكون مؤثرة.
وكان الإسرائيليون عند الحدود الشمالية المتاخمة للبنان قد نزحوا بسبب تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.