نفى مسؤول أمريكي أن تكون الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي قد انتهت، رغم ضعفه وتراجعه عما كان عليه قبل سنوات، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.
وقال إيان مكاري، نائب المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة داعش، إن التحالف الذي يضمّ 85 دولة يعمل مع الدول لتعزيز قدراتها على مكافحة داعش وتمكينها من عدم عودته.
منذ عام 2021، يركّز التحالف الدولي على مكافحة داعش والتنظيمات التابعة له في أفريقيا بشكل خاص.
أكّد مكاري، الذي لفت إلى ظهور بعض الجماعات التابعة للتنظيم في مناطق مختلفة بالقارة الأفريقية، لا سيما في غرب أفريقيا والساحل، في شمال نيجيريا وأجزاء من النيجر وبوركينا فاسو ومالي وأجزاء أخرى من الساحل.
وأوضح مكاري أن التحالف الدولي يعمل على مكافحة الإرهاب في أفريقيا عبر بناء شراكات مع الحكومات، وتزويدها بالموارد والأدوات اللازمة لمكافحة اندماج جماعات منتسبة لـداعش في المنطقة.
اعتبر مكاري أن مهمة التحالف الدولي في سوريا «محدودة النطاق»، وأن لديها هدفاً «محدداً بدقة»؛ وهو العمل مع الشركاء المحليين على الأرض لمساعدتهم في الحفاظ على الأمن، وإعادة بناء وتأهيل المجتمعات التي دمرت خلال سنوات سيطرة «داعش».
وأكد مكاري أن أحد المحاور الرئيسية للاجتماع الوزاري المرتقب في الرياض، في 8 يونيو، تعزيز الجهد الدولي المستمر لتنفيذ مشروعات الاستقرار الهادفة إلى إعادة تأهيل هذه المجتمعات، ومساعدة الأشخاص العالقين في مخيمات النازحين بشمال شرقي سوريا، وعودتهم إلى مجتمعاتهم وإعادة دمجهم.
واعتبر المسؤول أن مخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا تطرح تحدياً إنسانياً وأمنياً مزدوجاً.
ولفت إلى أن التحالف يسعى لجمع 600 مليون دولار، وهو هدف حددته مجموعة عمل ببرلين في أبريل، لإنفاقها على برامج تحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا والعراق.