نقل موقع والا الإسرائيلي أن 3 وزراء من حزب معسكر الدولة بزعامة بيني غانتس لن يشاركوا في جلسة الحكومة اليوم الأحد، بسبب ما وصفوه بالتهجم على رئيس الأركان.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن يائير غولان نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق دعوته بيني غانتس للاستقالة من الحكومة الإسرائيلية.
وعبّر 169 من القادة العسكريين الإسرائيليين السابقين في رسالة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية عن دعمهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي في وجه هجمات بعض الوزراء ضده بعد فتحه تحقيقا في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويتصاعد الخلاف في إسرائيل بشأن قرار هاليفي تشكيل فريق أمني للبدء في إجراء تحقيق في إخفاقات أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول بجوانبها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.
ويضم فريق التحقيق عددا من المسؤولين الأمنيين السابقين، من بينهم شاؤول موفاز وزير الأمن رئيس أركان الجيش السابق الذي سيكون على رأس الفريق، بالإضافة إلى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية زئيفي فركش، والقائد السابق لقيادة الجيش الجنوبية سامي ترجمان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التحقيقات ستشمل أيضا سير العمليات العسكرية خلال الحرب على غزة.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن مراقب الدولة أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي في رسالة أنه ملزم بإجراء تحقيق شامل للتحقق من كل المستويات الحكومية والعسكرية والمدنية قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وأثناءه وبعده، وأن في نيته إجراء مراجعة تفصيلية لعدد من القضايا المتعلقة بالحرب في غزة خلال سريان الحرب وليس بعدها.
كما جاء في الرسالة -وفق هآرتس- أن مكتب مراقب الدولة انتهى من إعداد خطة موسعة لمراجعة الحرب، وأنه أصدر تعليماته إلى الموظفين بالبدء في تنفيذها، وستبدأ مراجعة الجبهة الداخلية خلال الأيام المقبلة.
خلافات حادة
وفي وقت سابق كانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية قولهم إن مجلس وزراء الحرب لن يدوم طويلا، وإن هناك محاولة لتحميل المؤسسة الأمنية مسؤولية الفشل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
كما نقلت الهيئة عن الوزراء الإسرائيليين أن الهجوم على رئيس الأركان تم التخطيط له بالتنسيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد جلسة مجلس الوزراء، ووصفها بأنها انحدار جديد غير مسبوق، قائلا إن وزراء يحاولون إهانة رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يفعل شيئا، مضيفا أن هذه ليست حكومة بل “كارثة وطنية”.
وقال لبيد إن لدى إسرائيل جيشا متمكنا وحكومة ضعيفة بائسة، وذلك على خلفية الصراع الحاصل بين أفراد المجلس الوزاري المصغر بسبب تشكيل فريق للتحقيق في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف لبيد أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير -الذي يؤيد الإرهاب ولم يخدم في الجيش- يهاجم شاؤول موفاز “القائد الجدير والبطل في إسرائيل”، وفق قوله.
بدوره، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن الهجوم على رئيس الأركان في مجلس الوزراء دوافعه سياسية، وعلى رئيس الوزراء اختيار الوحدة والأمن أو السياسة.
من جانبه، قال حزب الليكود إنه يتوقع من غانتس التوقف عن البحث عن ذرائع لخرق وعده بعدم الانسحاب من حكومة الطوارئ حتى انتهاء الحرب.
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الوزير إيتمار بن غفير قوله “حتى في المجلس الوزاري يستمر غانتس في سيره على طريق الفشل”.