فرقت الشرطة الإسرائيلية بالقوة صباح اليوم عشرات المحتجين الذين قاموا بتعطيل مدخل الكنيست في القدس الغربية، مطالبين بإجراء انتخابات عاجلة واستقالة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، . وتم اعتقال أحد المحتجين، وفقا لصحيفة “هارتس” الإسرائيلية.
واجتمع المتظاهرون بالقرب من الكنيست، حيث طالبوا بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات فورية بسبب فشلها في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول واستراتيجيتها في إدارة الحرب. وبحسب الصحيفة، فإن بعض منظمي الاحتجاج لديهم أفرادا في عائلاتهم قد قتلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقلا عن “هارتس”، قال أحد المحتجين، ويدعى باسم روني، أنه تم قتل شقيقه بسبب “رجل واحد قام بشن حربه الخاصة ضد إسرائيل لثمانية أعوام فقط ليبقى على قيد الحياة، يتجنب العدالة، ويستمر في نهب أموالنا”، في إشارة منه إلى نتنياهو.
وأكد روني أنه لا يوجد في العالم بلد قد تم إصلاحه ولم يستقيل رئيس وزرائه في اليوم التالي.
وهذه ليست المرة الأولى التي بتظاهر فيها الإسرائيليين للمطالبة باستقالة حكومة نتنياهو. فبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، تجمع الآلاف من المحتجين في تل أبيب وخارج منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا، ليلة السبت، مطالبين بإجراء انتخابات جديدة فورية في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى عملية طوفان الأقصى، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وشنت فيها هجوما على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، أسفر عن مقتل نحو 1500 إسرائيلي في بداية المعركة، وأسر نحو 250 آخرين.