اعترفت الاستخبارات الأوكرانية اليوم السبت بدورها في الهجوم على جسر شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، وذلك بعد مضى سبعة شهور على هذه العملية التي وصفت بالنوعية وألحقت دمارا بجزء من الجسر الإستراتيجي.
وقال مدير الاستخبارات الداخلية الأوكرانية فاسيل ماليوك في مقابلة صحفية “نظرا لأنه طريق إمداد وتموين اضطررنا إلى قطعه على العدو، وتم اتخاذ الإجراءات الملائمة”. ولم يفصح عن تفاصيل أوفى عن العملية.
وفي مقابلته مع الصحفي الأوكراني دميترو كوماروف بثها موقع يوتيوب، أوضح ماليوك أن أوكرانيا تصرفت بما يتلاءم مع “تقاليد الحرب”.
كما أشار إلى أنه منذ بداية الحرب قبل ما يربو على 15 شهرا، شكلت الاستخبارات الأوكرانية الداخلية ما أسمتها “وحدة خاصة لأعمال التخريب على الأراضي الأوكرانية ضد العدو”.
وأضاف ماليوك أن السلطات الروسية تواصل إجراء ما وصفها “بالتحقيقات المزيفة” في الهجوم على الجسر. وتم القبض على أكثر من 20 روسيا يشتبه في تورطهم في الجريمة.
ووقع هجوم جسر القرم في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد يوم من عيد الميلاد السبعين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يصف بناء الجسر كأحد أهم إنجازاته.
وتعرض الجسر للتفجير بشاحنة مفخخة تسببت في تدميره جزئيا، مما أدى لاشتعال 7 صهاريج وقود في قطار كان يسير عبر الجسر الموازي للجزء المتفجر، دون أن يتضرر قوس الملاحة البحرية أسفل الجسر، وقَدَّرت وسائل إعلام روسية حجم الأضرار بنحو 10 ملايين دولار.
ولقي 3 أشخاص مصرعهم إثر الانفجار، منهم سائق الشاحنة مع رجل وامرأة كانا في سيارة قريبة من الانفجار.
ورغم أن كييف رفضت تماما التعليق على الحادث وقتها، إلا أن ماليوك ألمح في ديسمبر/كانون الأول إلى أن الوكالة التي يرأسها قد كان لها علاقة بالهجوم.
ويعتبر الجسر إلى شبه جزيرة القرم، الذي تم إغلاقه لأيام قبل أن يتم إصلاحه، طريقا حيويا للإمدادات العسكرية الروسية في الحرب مع أوكرانيا، وهو الأطول في أوروبا إذ يبلغ طوله 19 كيلومترا يربط بين البر الروسي وشبه الجزيرة.
وأشار ماليوك إلى أن الهجمات بطائرات مسيرة في أكتوبر/تشرين الأول على سفن حربية للأسطول الروسي في البحر الأسود في خليج سيفاستوبول، كانت أيضا ضمن عملية خاصة للاستخبارات الأوكرانية الداخلية مع القوات المسلحة الأوكرانية.