اندلعت مواجهات في وقت مبكر اليوم الثلاثاء في مدن وبلدات في الضفة الغربية خلال عمليات اقتحام جديدة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وشهدت اعتقالات وتخريبا للبنية التحتية، وسط تحذيرات إسرائيلية من انفجار وشيك للوضع.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم قبيل فجر اليوم مدينة رام الله وسط الضفة الغربية من محورها الغربي وداهم شقة سكنية في حي بطن الهوا تعود للأسير الطبيب أيسر البرغوثي، كما اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة بيت سيرا القريبة.
وفي شرقي الضفة، اقتحمت قوات إسرائيلية قبيل الفجر اليوم مخيم عين السلطان في مدينة أريحا وحاصرت منزلا داخله.
وذكر ناشطون أن شبانا فلسطينيين استهدفوا القوات المتوغلة بعبوة محلية الصنع خلال مواجهات في المخيم.
وفي شمالي الضفة الغربية، اقتحمت قوات إسرائيلية مدينة نابلس ومخيم عسكر الذي يقع في القسم الشرقي منها، وخرّبت الشوارع، واعتقلت الأسير المحرر عطا الريماوي أثناء مروره بحاجز حوارة.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لاستهداف آلية عسكرية بعبوة ناسفة شديدة الانفجار في المنطقة الشرقية بنابلس.
مقاومون يستهدفون آلية عسكرية للاحتلال بعبوة ناسفة شديدة الانفجار بالمنطقة الشرقية في نابلس pic.twitter.com/YXAQX5eQW6
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 16, 2024
كما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت فوريك شرق نابلس عقب اقتحامها.
وفي شمالي الضفة أيضا، اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا خلال اقتحامه بلدة جلبون في جنين، كما اعتقل الأسير المحرر محسن شريم خلال عملية اقتحام جديدة لمدينة قلقيلية.
وبالقرب من طولكرم، أصيب شاب فلسطيني بجراح بالغة الخطورة برصاص قوات الاحتلال في بلدة قفين، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، كما اندلعت صدامات في بلدة عنبتا شرق المدينة.
وفي جنوبي الضفة، شملت الاقتحامات مناطق في الخليل بينها بلدة إذنا، وفقا لناشطين.
ومنذ إطلاق المقاومة معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأسفرت مذاك عن استشهاد أكثر من 350 فلسطينيا واعتقال ما يزيد على 5 آلاف آخرين.
على شفا الانفجار
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام، بينما نقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤولين أمنيين قولهم إن الوضع في الضفة الغربية على شفا الانفجار.
وحذر المسؤولون الأمنيون من أنه إذا لم يتخذ المستوى السياسي قرارات بشأن المستقبل الاقتصادي للفلسطينيين هناك فإن خطر الصراع سيزداد.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي نقل وحدة “دوفدفان” من غزة إلى الضفة تحسبا لتصاعد الوضع هناك.
مشاهد تظهر إعدام جيش الاحتلال الشاب أحمد الجندي، في 28 ديسمبر/ كانون الأول، فقط لأنه أوقف سيارته للتحقق ما إذا كان الحاجز مفتوحاً أم لا قرب حاجز النفق العسكري المقام على أراضي المواطنين غرب بيت لحم.#غزة #فلسطين #غزة_تحت_القصف #طوفان_الأقصى#Gaza #GazaUnderAttack #Palestine pic.twitter.com/l1WNMKiPBs
— شبكة قدس فيد (@quds_feed) January 15, 2024
قتل بدم بارد
في غضون ذلك، نشر ناشطون أمس الاثنين مقطع فيديو يظهر قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي للفلسطيني أحمد الجندي، وهو أب لـ5 أطفال، عند حاجز عسكري في بيت لحم بالضفة الغربية في 28 ديسمبر/كانون الأول.
وقال الناشطون إن الجندي -وهو من بلدة يطا في الخليل- قُتل فقط لأنه أوقف سيارته للتحقق مما إذا كان الحاجز مفتوحا أم لا.
وأفاد شهود عيان أنه توقف بالقرب من حاجز النفق العسكري معتقدا أن مفترق الطرق القريب منه؛ مفتوح، وبينما كان واقفا للتفقد قتله الجنود.
وكانت قوات الاحتلال ارتكبت في السابق عمليات مماثلة يصفها الفلسطينيون بأنها عمليات إعدام.