واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده في الضفة الغربية المحتلة وذلك عقب اغتياله 10 فلسطينيين في قصف استهدف سيارتين في نابلس وطولكرم.
وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة شاب في مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بني نعيم شرق الخليل.
وأكد المراسل وصول تعزيزات عسكرية إسرائيلية لبلدة بني نعيم ترافقها جرافة عسكرية. وقد أغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل البلدة.
في سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن مخيم نور شمس في مدينة طولكرم شهد اشتباكات وانفجارات عقب اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
اغتيال 10 فلسطينيين
وكان 5 فلسطينيين قد استشهدوا، أمس الأربعاء، في قصف بطائرة إسرائيلية مسيّرة على سيارة في مخيم طولكرم بشمال الضفة الغربية بينما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة اثنين من أفراد طواقمه جراء استهداف جيش الاحتلال سيارة إسعاف في المخيم.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي تحاصر المخيم وتمنع دخول الطواقم الطبية إليه، كما اعتقلت عددا من الفلسطينيين وتخضعهم للتحقيق.
وفي نابلس بالضفة الغربية أيضا، اغتال الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين بقصف شنته مسيّرة على سيارتهم.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن قوات الاحتلال احتجزت جثامين عدد من الشهداء الذين كانوا داخل السيارة المستهدفة قرب مخيم بلاطة شرق نابلس، وإن أشلاء متفحمة لشهيد واحد وصلت إلى مستشفى رفيديا في نابلس، بعد أن منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الاقتراب من السيارة المستهدَفة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم فجر أمس الأربعاء مخيم بلاطة، بعدد كبير من الآليات العسكرية حيث اندلعت مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وفيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام والتصعيد بالضفة الغربية، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن الوضع هناك “على شفا الانفجار”.
ومنذ إطلاق المقاومة معركة طوفان الأقصى وبدء العدوان الإسرائيلي على غزة، كثف الاحتلال عملياته العسكرية بالضفة، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية مخلفا أكثر من 365 شهيدا ونحو 4200 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وقد خلّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم أكثر من 24 ألف شهيد، و61 ألف مصاب، وتسببت في نزوح أكثر من 85% من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص)، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية والمرافق الحيوية والمستشفيات.