وكان عثماني، وهو ضابط عسكري سابق يتهمه خصومه بإسكات المعارضة، قد وصل إلى السلطة لأول مرة في انقلاب عام 1999.
أعلنت وزارة الداخلية، فرض حظر تجول خلال الليل في جزر القمر، بعد احتجاجات عنيفة ضد إعادة انتخاب الرئيس غزالي عثماني، التي هزت الأرخبيل.
وفاز عثماني بفترة ولاية رابعة مدتها خمس سنوات بعد أن أعلنت الهيئة الانتخابية في البلاد يوم الثلاثاء فوزه في انتخابات يوم الأحد على خمسة معارضين، بنسبة 62.97 في المائة من الأصوات.
وأطلق الجيش الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في شوارع العاصمة موروني، الأربعاء، بينما ظل المتظاهرون في الشوارع شمال المدينة في الساعات الأولى من صباح الخميس.
وأعلنت وزارة الداخلية حظر التجول يوم الأربعاء.
وألقى حميد المسايدي، المتحدث باسم حكومة جزر القمر، باللوم على أنصار خسارة المرشحين في الاحتجاجات.
وقال لوكالة رويترز للأنباء: “هذه أشياء تحدث هنا وفي أماكن أخرى، خاصة عندما نخسر ونطعن في النتائج”.
وأضاف أنه تم اعتقال عدد من المتظاهرين لكنه لم يذكر عددهم.
وقال معارضو عثماني إن الانتخابات شابتها تزوير الناخبين، قائلين إنه كانت هناك حالات تزوير للأصوات وانتهاء التصويت قبل موعد الإغلاق الرسمي. ونفت الحكومة هذه الاتهامات.
وصل الرئيس، وهو ضابط عسكري سابق يتهمه خصومه بإسكات المعارضة، إلى السلطة لأول مرة من خلال انقلاب في عام 1999.
وشهدت جزر القمر، التي يبلغ عدد سكانها نحو 800 ألف نسمة، نحو 20 انقلابا أو محاولة انقلاب منذ استقلالها عن فرنسا عام 1975. وتعد البلاد مصدرا رئيسيا للهجرة غير النظامية إلى جزيرة مايوت الفرنسية القريبة، والتي كانت تاريخيا جزءا من جزر القمر.
وحثت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على الهدوء وناشدت السلطات ممارسة ضبط النفس في أعقاب الاحتجاجات.