قررت حكومة السودان -اليوم السبت- تجميد عضوية البلاد بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، موضحة أن الخرطوم غير ملزمة ولا يعنيها كل ما يصدر من المنظمة في الشأن السوداني.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية السودانية أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أرسل رسالة إلى رئيس جيبوتي ورئيس منظمة “إيغاد” إسماعيل عمر غيله “أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة” نتيجة “تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسميا بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخصه”، وهو ما لم يحدث في قمة المنظمة الاستثنائية التي عقدت بأوغندا الخميس الماضي.
كما أوضحت الخرطوم أنها غير ملزمة ولا يعنيها كل ما يصدر عن المنظمة في الشأن السوداني.
وشارك في قمة الإيغاد كل من رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في حين أن الحرب السودانية مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكتب دقلو -الخميس- عبر حسابه الرسمي على منصة (إكس) “سعدت اليوم بالمشاركة في القمة الاستثنائية الـ42 لرؤساء دول وحكومات منظمة الإيغاد (..) أكدت خلال الاجتماع رغبتنا الصادقة في تحقيق الأمن والاستقرار في بلادنا لرفع المعاناة الإنسانية عن شعبنا”.
دعوات لوقف القتال
وأفاد بيان لحمدوك عن مشاركته في القمة لعرض “تقييم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية لجذور الأزمة السودانية ورؤيتها لوقف الحرب المدمرة كأولوية قصوى ومعالجة آثار الكارثة الإنسانية”.
وفي قمة الخميس، أفادت منظمة “إيغاد” في بيان ختامي بتكرار دعوتها طرفي النزاع في السودان إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وكذلك وقف الأعمال القتالية لإنهاء هذه الحرب”.
وكانت وزارة خارجية السودان أعلنت يوم الثلاثاء “تجميد التعامل” مع المنظمة على خلفية “انتهاك سيادة” السودان بعد أن دعت حمدان دقلو لحضور قمتها في أوغندا.
وسعت الهيئة الأفريقية توازيا مع جهود الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، إلى التوسط مرات عدة بين الطرفين، لكن من دون جدوى.
وسبق أن اتهم السودان “إيغاد” بإضفاء الشرعية على “مليشيا” دقلو من خلال دعوته إلى اجتماع يحضره رؤساء الدول والحكومات الأعضاء، كما اتهمها البرهان بالتحيّز والسعي إلى التدخل في “شأن داخلي”.