أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا ضرورة الاعتراف بحق الفلسطينيين في بناء دولتهم، وذلك في ظل سيل تصريحات للمسؤولين والوزراء الإسرائيليين الذين أعربوا عن رفضهم القاطع لإقامة دولة فلسطينية.
وقال غوتيريش في كلمته أمام القمة اليوم السبت إن “رفض قبول حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وإنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، أمر غير مقبول”.
وأضاف أن هذا من شأنه أن “يطيل إلى أجل غير مسمى أمد نزاع أصبح تهديدا كبيرا للسلم والأمن العالميين، وهو ما يؤدي إلى تفاقم الاستقطاب وتشجيع المتطرفين في جميع أنحاء العالم”.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على “وجوب اعتراف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته”.
في تلك الأثناء، جدد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعديد من وزرائه -في سلسلة من التصريحات الصادرة اليوم السبت- رفضهم القاطع لإقامة دولة فلسطينية أو منح الفلسطينيين أي شكل من أشكال السيادة في غزة.
يأتي هذا بينما الحرب الإسرائيلية على غزة مستمرة لليوم الـ106، وقد خلّفت 24 ألفا و927 شهيدا، و62 ألفا و388 مصابا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع، كما تسببت في نزوح قرابة 1.9 مليون شخص؛ أي أكثر من 85% من السكان.
وقال غوتيريش إنه لن يتراجع عن دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، حسب وصفه.
وأضاف أن “الناس في غزة يموتون ليس فقط جراء القنابل بل كذلك بسبب نقص الغذاء والمياه والكهرباء”.
من جانبها، قالت حركة عدم الانحياز -في البيان الختامي للقمة- إنها تدين بشدة “العدوان العسكري الإسرائيلي غير القانوني على قطاع غزة”، داعية إلى “وقف إنساني دائم لإطلاق النار”.
كما دعت إلى “استقلال وسيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية لتحقيق حل الدولتين”.