استبعد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن تكون مهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي سهلة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وجزم أنهم لن يتمكنوا من السيطرة على المنطقة حتى لو دخلوا إلى عمقها.
وتشهد خان يونس -في اليوم الـ108 من الحرب الإسرائيلية على غزة- قصفا مكثفا من قوات الاحتلال أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وقال الدويري إنها مهمة ليست سهلة بالنسبة لقوات الاحتلال، لأن بلدة خزاعة -شرقي مدينة خان يونس- على سبيل المثال استمر فيها القتال لأيام عديدة ثم انسحبت القوات الإسرائيلية، لأنها لم تستطع أن تدخلها، رغم أنها دمرت كل شيء.
وأكد أن ما يجري في خزاعة سيكون صورة مصغرة لما سيجري لاحقا في خان يونس.
وقارن الدويري بين ما حدث في مدينة غزة وما يحدث الآن في خان يونس، وقال إن القتال استمر في حيي الشجاعية و التفاح، ثم أجبرت قوات الاحتلال على الخروج، لأنها عجزت عن القضاء على المقاومة الفلسطينية.
وكشف أن الهجوم الحالي على خان يونس يتم من الغرب والجنوب الغربي وآخر من الشمال، وذلك بهدف الوصول إلى قلب خان يونس.
ويتصور الإسرائيليون -حسب الدويري- أن مركز ثقل المقاومة الفلسطينية يوجد في خان يونس، أي قادة المقاومة وخاصة الصف الأول مثل يحيى السنوار ومحمد ضيف وأبو عبيدة، لمتحدث باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كما أن الإسرائيليين لديهم قناعة أن المحتجزين لدى المقاومة تم أخذهم إلى منطقة خان يونس، وأشار الدويري إلى حديث الإسرائيليين أمس عثورهم على آثار لمحتجزين في نفق.
ومن جهة أخرى، أشار إلى أن الاحتلال ليس لديه استراتيجية واضحة في عملياته بخان يونس، وكل ما لديه هي ما اسماها شهية الإجرام والتدمير الممنهج والقتل الجماعي والتقسير الهجري .
وخلص الدويري إلى أن الاحتلال سيستمر في ممارسة الإجرام ضد الفلسطينيين ظنا منه أن ذلك سيفضي إلى الضغط على المقاومة وكسر إردة المقاتل وفرض التهجير.