أعربت سوريا اليوم الثلاثاء عن “أسفها الشديد” لشن الأردن ضربات جوية داخل أراضيها معتبرة أن “لا مبرر لها”.
وقالت وزارة الخارجية السورية -في بيان- إن الضربات التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة على الأراضي السورية، كان آخرها استهداف قرى في ريف السويداء الجنوبي الخميس الماضي، ذهب ضحيتها عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء، وعدد من الجرحى.
وأضافت أنه “لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية، رغم التبريرات بأنها موجهة لعناصر منخرطة في تهريب المخدرات عبر الحدود”.
وأوضحت الخارجية أنها “تحاول احتواء تلك الضربات حرصا على عدم التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين”، وفق تعبيرها.
وأعلنت وسائل إعلام سورية، الخميس الماضي، مقتل 10 أشخاص على الأقل، بينهم طفلتان و5 نساء، في غارات جوية أردنية على محافظة السويداء في جنوب سوريا.
حملة أردنية مستمرة
وكثف الجيش الأردني حملته على مهربي المخدرات على حدوده مع سوريا في الأسابيع القليلة الماضية.
وشنت طائرات أردنية عدة مرات غارات داخل الأراضي السورية، وخصوصا بالقرب من الحدود بين البلدين، وتستهدف بشكل أساسي عمليات تهريب وتجارة المخدرات التي أعلنت عمان مرارا عزمها التصدي لها والتعاون مع دمشق لمواجهتها.
وأعربت عمّان عن انزعاجها من استمرار عمليات تهريب السلاح والمخدرات، والتي أخذت منحى جديدا ومتطورا خلال الأيام الأخيرة من خلال استخدام الطائرات المُسيّرة على خط عصابات التهريب مع محاولة إدخال مواد متفجرة من سوريا.
ويقول الأردن إن تهريب المخدرات، عبر حدوده مع سوريا الممتدة على مسافة حوالي 375 كيلومترا، بمثابة “عمليات منظمة” تستعين بطائرات مُسيّرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وخلال السنوات الماضية، شهد الأردن المئات من محاولات التسلل والتهريب، خاصة من سوريا والعراق، نتيجة تردّي الأوضاع الأمنية في البلدين المجاورين.