أفادت مصادر محلية عسكرية للجزيرة باندلاع معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الجنوب الغربي للسودان، في حين ندد الجيش السوداني بفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 3 مؤسسات سودانية.
وقالت المصادر إن مدينة بابنوسة جنوب غربي السودان شهدت معارك بين الجانبين، مضيفة أن قوات الدعم السريع قصفت مقر “الفرقة 22” التابع للجيش الذي تمكن من إسقاط طائرة مسيّرة تتبع الدعم السريع.
وأشارت المصادر إلى أن الطيران الحربي التابع للجيش قام بطلعات جوية استهدف بها تجمعات للدعم السريع عند مدخل مدينة بابنوسة، وأوضحت المصادر أن الجيش تمكن من صد هجوم بري رافقه قصف بالمسيّرات على مقر الجيش في بابنوسة.
من جانب آخر، ندد الجيش السوداني في بيان بفرض الاتحاد الأوروبي أمس عقوبات على 3 مؤسسات اقتصادية سودانية وطنية زعم أنها، إلى جانب 3 شركات تتبع الدعم السريع، بتهمة “دعم أنشطة تقوّض الاستقرار والانتقال السياسي في السودان”.
وقال البيان إن “القرار المجحف بني على مساواة تفتقد لأدنى أسس الموضوعية والإنصاف بين الجيش الوطني الذي يدافع عن الشعب السوداني واستقلاله وكرامته، ومليشيا إرهابية تضم عشرات الآلاف من المرتزقة ترتكب جرائم الإبادة الجماعية”.
وأضاف أن المتوقع من الاتحاد الأوروبي كان “أن يتحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية تجاه السلم الدولي والإقليمي بالضغط على أولئك لوقف تقديم الأسلحة والمرتزقة والتمويل والإسناد الإعلامي للمليشيا الإرهابية، لكنه بدلا عن ذلك اختار الاختباء خلف ذريعة الحياد بين من يسميهم “طرفين متحاربين”.
وخلّف القتال الجاري في السودان أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 26 ألف مصاب، كما تسببت في فرار نحو 7.6 ملايين شخص من منازلهم ولجؤوا داخل السودان وخارجه وفقا للأمم المتحدة، حيث نزح 6.1 ملايين شخص داخل البلاد، في حين عبر نحو 1.5 مليون شخص إلى البلدان المجاورة.