أكدت لجان مقاومة في ولاية الجزيرة السودانية، اليوم الثلاثاء، أن ميليشيات الدعم السريع تحتجز مواطنين سودانيين مدنيين في مركز اعتقال ببلدة “فداسي” شمالي مدينة ود مدني وسط ظروف بالغة التعقيد يتخللها استجواب مصحوب بالتعذيب.
وبحسب البيان الصادر من لجان المقاومة السودانية، في مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة أمس الإثنين، فإن انتهاكات الدعم السريع في الجزء الخاص بالتغييب القسري استمرت، باعتقال واختطاف عدد من المواطنين السودانيين تحت ذرائع مختلفة، بحسب ما أوردته صحيفة “سودان تريبيون” السودانية.
وأشار البيان إلى اعتقال شابين اختفيا في ظروف غامضة ليتبين لاحقاً أنهما اختطفا بواسطة الدعم السريع وجرى ترحيلهما إلى بلدة “فداسي”، موضحا أنه تم احتجاز الشابين لمدة أسبوع وسط ظروف قاسية مليئة بالتعذيب والإرهاب والاستجواب ليطلق سراحهما بعد اتصالات وتوسط جهات لم يسمها البيان، بينما لا تزال هواتفهما وأوراقهما الثبوتية بحوزة قوات الدعم السريع.
وحسب لجان مقاومة الحصاحيصا فإن قوات الدعم السريع ركزت في الاستجواب على مقاطع فيديو وُجٍدت في هاتف أحد الشابين بعد تفتيشه في ارتكاز بالقرب من مباني هيئة المياه بحي أركويت.
وحذرت من أن الانتهاكات العديدة لقوات الدعم السريع ما زالت متواصلة في الحصاحيصا وأريافها دون أن تقتصر على التغييب القسري، إذ لا زال قطع الطرق بين القرى والمدينة مستمراً، بجانب سلب الأموال والهواتف والمقتنيات من المسافرين وسرقة المنازل واحتلالها وأخذ مبالغ مالية من سائقي المركبات السفرية والشاحنات.
وكان قائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” اعتذر عن الانتهاكات التي اقترفتها قواته في ولاية الجزيرة وتعهد بتقديم المتفلتين منها للمحاسبة، وسيطرت “الدعم السريع” على ولاية الجزيرة في وسط السودان، بعد تمكنها من الاستيلاء على ود مدني عاصمة الولاية في منتصف ديسمبر الماضي.