قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الرفض الإسرائيلي المتكرر لحل الدولتين “غير مقبول” ودعا إلى إدخال المساعدات لسكان غزة واصفا الوضع الإنساني هناك بالمروع.
وأضاف غوتيريش في جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن “ما سمعناه الأسبوع الماضي من رفض صريح ومتكرر لحل الدولتين على أعلى المستويات في الحكومة الإسرائيلية غير مقبول”.
وأضاف الأمين العام أن هذا الرفض والإنكار لحق الشعب الفلسطيني -بأن تكون له دولة- من شأنه أن يطيل إلى أجل غير مسمى أمد نزاع أصبح يشكل خطرا بالغا على السلم والأمن الدوليين.
وشدّد غوتيريش على أن هذا الأمر من شأنه “أن يفاقم الاستقطاب وأن يشجّع المتطرفين في كل مكان”.
وقال “يجب أن يعترف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة تماما” ولفت إلى أن “أي رفض من جانب أي طرف لحل الدولتين يجب نبذه بحزم” موضحا “إنه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم وعادل في إسرائيل وفلسطين والمنطقة بأسرها”.
وترفض إسرائيل البحث في “حل الدولتين” في موقف يثير غضب المجتمع الدولي، وقد جدّد رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي التأكيد على معارضته أي “سيادة فلسطينية”.
وكان نتنياهو قد شدّد على “وجوب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية” على غزة والضفة الغربية المحتلة.
وضع “مروع”
وفي السياق أيضا، وصف غوتيريش الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمروع، وقال إن جميع سكان القطاع يواجهون دمارا على نطاق وسرعة لم يسبق لهما مثيل في التاريخ الحديث.
وأشار إلى أن 2.3 مليون فلسطيني يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في ظروف غير إنسانية وبائسة خلال أشهر الشتاء، دون مأوى وتدفئة ومواد تنظيف وطعام وماء. وطالب بإيصال دائم للمساعدات وعبر أكثر من معبر، مشيرا إلى أن إسرائيل منعت معظم عمليات المساعدات الإنسانية باتجاه شمال غزة.
وحذر الأمين العام الأممي من أن سكان غزة لا يواجهون خطر القتل أو الإصابة بسبب القصف المتواصل فحسب، بل إنهم يواجهون أيضا فرصة متزايدة للإصابة بالأمراض المعدية مثل التهاب الكبد (إيه) والدوسنتاريا والكوليرا.
وتابع غوتيريش: وفي الوقت نفسه، أكرر أن جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي يجب أن تنتهي.
وحتى الثلاثاء، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة 25 ألفا و490 شهيدا، و63 ألفا و354 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بحسب السلطات الفلسطينية. كما تسببت في دمار مادي هائل ونزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني، أي أكثر من 85% من السكان، وفقا للأمم المتحدة.