أعلن الجيش الأميركي أنه دمر صباح اليوم الأربعاء في اليمن صاروخين مضادين للسفن “كانا يشكلان تهديدا وشيكا للملاحة البحرية في المنطقة”.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) -في بيان- إن “القوات الأميركية رصدت الصاروخين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وخلصت إلى أنهما يمثلان تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة”.
وأضاف البيان أنه “تبعا لذلك استهدفت القوات الأميركية الصواريخ ودمرتها دفاعا عن النفس”.
وشدد البيان على أن تدمير هذين الصاروخين “يحمي حرية الملاحة ويجعل المياه الدولية أكثر أمنا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية”.
وإضافة إلى التحرك العسكري تسعى واشنطن إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، وقد أعادت تصنيفهم “منظمة إرهابية” الأسبوع الماضي بعد أن أسقطت هذا التصنيف بعيد تولي الرئيس جو بايدن منصبه.
وأمس الثلاثاء، دعا عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين محمد علي الحوثي الولايات المتحدة وبريطانيا إلى سحب سفنهما العسكرية من البحر الأحمر، متوعدا بـ”إغراق أي سفينة تعمل ضد الشعب اليمني”.
وقال الحوثي إن “الوجود الأميركي البريطاني في البحر الأحمر يأتي للدفاع عن الكيان الصهيوني الذي يرتكب حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وليس حماية الملاحة البحرية الدولية كما تدّعي واشنطن ولندن”.
وتضامنا مع غزة -التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي- استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، مما أثر سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير/كانون الثاني الجاري يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر.
وأعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع أمس الثلاثاء أن “طيران العدوان الأميركي البريطاني” شن 18 غارة جوية خلال الساعات الماضية على مناطق عدة في اليمن، متوعدا بأنها لن تمر دون رد.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت أول أمس الاثنين أنها استهدفت سفينة شحن عسكرية أميركية في خليج عدن.