وافق المشرعون الأتراك رسميا اليوم الثلاثاء على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما يزيل عقبة كبيرة أمام انضمام الدولة الشمالية إلى التحالف العسكري.
وصدق البرلمان التركي على بروتوكول انضمام السويد بأغلبية 287 صوتا مقابل 55 صوتا، مع امتناع أربعة أعضاء عن التصويت. وسيدخل التصديق حيز التنفيذ بعد نشره في الجريدة الرسمية، ومن المتوقع أن يتم بسرعة.
وتأخر عرض السويد لأكثر من عام بعد أن اتهمت أنقرة البلاد بالتساهل أكثر من اللازم مع الجماعات التي تعتبرها تهديدات أمنية.
وتسعى تركيا للحصول على تنازلات من ستوكهولم، بما في ذلك اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه المسلحين الأكراد وأعضاء شبكة تتهمها أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في عام 2016.
الناتو يعتزم إجراء أكبر مناورات عسكرية منذ عقود، بمشاركة حوالي 90 ألف جندي
كما شعرت تركيا بالغضب بسبب سلسلة من المظاهرات التي قام بها أنصار حزب العمال الكردستاني المحظور في السويد، فضلاً عن الاحتجاجات على حرق القرآن الكريم.
وفي معرض حجته لصالح عضوية السويد الشهر الماضي، أشار نائب وزير الخارجية بوراك أكجابار إلى الخطوات التي اتخذتها السويد لتلبية المطالب التركية، بما في ذلك رفع القيود المفروضة على مبيعات الصناعات الدفاعية وتعديل قوانين مكافحة الإرهاب.
ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصديق السويد على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) بموافقة الكونجرس الأمريكي على طلب تركي لشراء 40 طائرة مقاتلة جديدة من طراز إف-16 ومعدات لتحديث الأسطول التركي الحالي.
الناتو يحصل على عقد بقيمة 1.2 مليار دولار لتجديد إمدادات الحلفاء ومساعدة أوكرانيا
وحث كوراي أيدين، وهو مشرع آخر من حزب الخير، البرلمان على عدم التصديق على انضمام السويد حتى تتم الموافقة على مبيعات طائرات F-16 ومعدات التحديث في واشنطن، قائلاً إن تركيا ستفقد ورقة مساومة مهمة.
وتأتي موافقة تركيا في أعقاب انضمام فنلندا إلى الحلف في أبريل الماضي، لتصبح العضو الحادي والثلاثين في الناتو، بعد أن صدق البرلمان التركي على طلب الدولة الواقعة في شمال أوروبا.
لقد تخلت السويد وفنلندا عن مواقفهما التقليدية المتمثلة في عدم الانحياز العسكري لطلب الحماية تحت المظلة الأمنية لحلف شمال الأطلسي بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.
ويتطلب توسيع الناتو موافقة بالإجماع من جميع الأعضاء الحاليين. والمجر، التي اتهمت السويد بنشر “أكاذيب صارخة” بشأن حالة ديمقراطيتها، أصبحت الآن الحليف الوحيد في حلف شمال الأطلسي الذي لم يصدق على انضمام السويد.
ساهمت وكالة أسوشيتد برس في إعداد هذا التقرير.