قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على خان يونس جنوبي قطاع غزة يعود لقناعته بأن هدفه الإستراتيجي للحرب في هذه المنطقة.
وخلال تحليله للجزيرة، بين الدويري، أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن قيادات الصف الأول لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وجناحها العسكري كتائب القسام على غرار محمد الضيف ويحيى السنوار وأبو عبيدة يتواجدون بهذه المنطقة، علاوة على قناعته بأن احتجاز الأسرى الإسرائيليين فيها.
وأكد أن معركة خان يونس لا تزال بمراحلها الأولى وأنها ليست سهلة على المدافع ولا المهاجم، مضيفا أنها معركة كسر عظم، كما توقع أن الخطة الدفاعية فيها ستكون أكثر قوة وصلابة.
ولفت الدويري إلى أن ما يجري في خان يونس صورة مصغرة لمعركة غزة إذ أوضح أن معركة الجنوب أقرب للحديث عن جزئيات بمعركة الشمال كمعركة الشيخ رضوان، والشجاعية وغيرها.
ونبه إلى أن ما يحدث بخان يونس يعود للحروب السابقة، مستعرضا مراحل المناورة البرية التي بدأها جيش الاحتلال عقب انهيار الهدنة المؤقتة، وصولا إلى الهجوم الحالي الذي أصبح معركة ثلاثية الأبعاد بزيادة الضغط من الواجهة الشرقية، والدفع بقوات رئيسية جديدة من القرارة (شمال شرق خان يونس) وتكثيف عمليات الإنزال غربا.
وأضاف أن هناك ما يمكن تسميته “تقدما واضحا لجيش الاحتلال من الجهة الغربية بعدما دخل المنطقة الصناعية، ووصل أطراف مخيم خان يونس”.