قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه عرض -خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس– خطة للانتقال من هدنة مؤقتة لإدخال المساعدات وإطلاق سراح المحتجزين، إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح كاميرون -عبر تغريدة في حسابه بموقع إكس- أن الخطة تهدف إلى حل سياسي طويل الأمد، وتضم إقامة دولة فلسطينية.
كما أبلغ كاميرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة فتح المعابر، والسماح بدخول المزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى غزة، وتنفيذ هدنة إنسانية فورية لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يعيشون وضعا مأساويا، يعقبها وقف دائم لإطلاق النار.
وذكر كاميرون أن بريطانيا وقطر تتعاونان معا لتوصيل المزيد من المساعدات إلى غزة، حيث ستُنقل أول شحنة مشتركة تحتوي على خيام إلى مصر جوا اليوم الخميس، ثم ستصل إلى غزة عن طريق البر.
وقال إن حجم المعاناة في غزة لا يمكن تصوره، ويجب بذل المزيد وبشكل أسرع لمساعدة المحاصرين، الذين يعيشون هذا الوضع المأساوي.
وذكر مكتب كاميرون أنه حثّ القادة الإسرائيليين على استخدام ميناء أسدود لتوصيل المساعدات إلى غزة.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية عن زيارة يجريها كاميرون، لكل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطر وتركيا، سيركز خلالها على تعزيز المناقشات مع الإسرائيليين والقطريين بشأن هدنة إنسانية عاجلة في غزة، وسيبني على الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح المحتجزين بشكل آمن.
ويواصل نتنياهو اعتراضه على إقامة دولة فلسطينية، رغم دعوات الولايات المتحدة للعمل باتجاه حل الدولتين بعد الحرب، لكن كاميرون أكد لنتنياهو أن بريطانيا تعتقد أن السلام طويل الأمد يجب أن يستند إلى إقامة دولة فلسطينية، إلى جانب إسرائيل.
وتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في استشهاد أكثر من 25 ألفا و700 فلسطينيا، وإصابة 63 ألفا و740 آخرين معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية، ونزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم مليونان و300 ألف نسمة، ونقص حاد في الغذاء والماء والدواء والوقود.