قالت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية أن تل أبيب تدرس وقف ضخ المياه إلى الأردن وعدم تمديد الاتفاقية، وذلك بعد تصريحات وصفت بأنها “مناهضة لإسرائيل” من مسؤولين كبار في المملكة، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، حول ما يتعلق بالحرب على غزة.
وبموجب اتفاقية المياه الحالية، تنقل إسرائيل 100 مليون متر مكعب من المياه إلى الأردن كل عام، بدلا من 50 مليون متر مكعب من المياه، كما نصّت اتفاقية السلام بين البلدين، وذلك مقابل إنتاج الكهرباء في الأردن لإسرائيل.
وانتقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قائلا إنه “ما من شيء يسوّغ الحرب في غزة”، مؤكدا أن “الحرب ليست دفاعا عن النفس؛ بل عدوانا سافرا من إسرائيل، والأردن سيفعل كل ما هو ضروري لمنع تهجير الفلسطينيين”.
الماء مقابل الكهرباء
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن الصفدي تعليق اتفاقية “الماء مقابل الكهرباء” بين إسرائيل والأردن منذ بدء الحرب.
وقال الصفدي -في مقابلة مع قناة الجزيرة آنذاك- “لن نستطيع مواصلة اتفاقية الطاقة مقابل المياه؛ لأنه لا يمكن لوزير أردني أن يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاق، بينما هم يقتلون إخواننا في غزة”.
وجاءت تصريحات الصفدي في أعقاب تصاعد المطالبات في الأردن للحكومة بالامتناع عن توقيع اتفاقية تبادل الطاقة، التي تُعرف في عمّان بصفقة “الماء مقابل الكهرباء” مع تواصل مشاهد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى، وأوضاعا إنسانية صعبة للغاية.
وكان الأردن والإمارات وإسرائيل قد وقَّعوا في 2021 إعلان نيات “للدخول في عملية تفاوضية، لبحث جدوى مشروع مشترك لمقايضة الطاقة بالمياه”.
ويهدف المشروع -الذي أُطلق عليه مشروع الرخاء- إلى تصدير 600 ميغاوات من الطاقة الشمسية إلى إسرائيل، مقابل 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة إلى الأردن.