ذكرت “وول ستريت جورنال” -اليوم الخميس- أن الجيش الإسرائيلي يعمل منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على إقامة منطقة عازلة بعمق كيلو متر واحد على طول الحدود مع قطاع غزة، وذلك بهدف طمأنة الإسرائيليين للعودة إلى بلدات غلاف غزة، وسط رفض أميركي.
وقالت الصحيفة إن المشروع يلاقي إحباطا متزايدا لدى المسؤولين الأميركيين الذين يقولون إنهم عبروا عن معارضتهم لخطط إقامة مناطق عازلة في قطاع غزة ثم راقبوا إسرائيل تمضي قدما بما تريده، معتبرين أن إقامة المنطقة العازلة يعد تقليصا لأراضي غزة وانتهاكا للقانون الدولي.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه يدمر البنية التحتية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلا أن الجنود الإسرائيليين الذين يعملون على الحدود مع غزة أكدوا أنهم يدمرون مناطق زراعية.
كما قال محللون عسكريون أميركيون -للصحيفة- إن المنطقة العازلة لن تمنع إطلاق الصواريخ أو هجمات المسيّرات في المستقبل من داخل غزة.
كذلك نقلت الصحيفة الأميركية عن ضابط إسرائيلي سابق قوله إن إنشاء منطقة عازلة دائمة داخل غزة غير قانوني، لأن إسرائيل ستتولى السيطرة على أراضي خارج حدودها المعترف بها، وفق تعبيره.
“قد نقبل”
وأكدت “وول ستريت جورنال” أن الإدارة الأميركية تواجه صعوبات بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف مشروع المنطقة العازلة، قائلة إنها قد تقبل إنشاء منطقة عازلة مؤقتة.
كما حذرت الإدارة الأميركية من أن إنشاء إسرائيل منطقة عازلة قد يجعل من الصعب إقناع الدول العربية بالمساعدة في إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وفق كلامها.
واتفق المسؤولون الإسرائيليون على أن المنطقة العازلة قد تكون مؤقتة، غير أنهم لم يقدموا للإدارة الأميركية جدولا زمنيا أو خطة، وفق “وول ستريت جورنال”.
هدم مباني
على صعيد متصل، ذكرت “فايننشال تايمز” أن إسرائيل هدمت بالجرافات ما بين 1100 إلى 2800 مبنى، معظمها كان دفيئات زراعية، لإقامة منطقة عازلة داخل قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة الأميركية -عن مصدر إسرائيلي- قوله إن الهدف من هدم المباني هو تهيئة هذه المنطقة للعمل فيها بحرية بالمستقبل.
وكان وزير الدفاع الأميركي أنتوني بلينكن أكد أول أمس رفض واشنطن أي تغيير دائم للوضع الجغرافي لقطاع غزة، مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي غزة.