قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إعلان الاحتلال الإسرائيلي قرب تسلمه شحنة أسلحة أميركية جديدة بمثابة رسالة تحذير لأطراف إقليمية (إيران وحزب الله اللبناني)، وخطوة دعم استباقية من واشنطن تحسبا لتحوّل الحرب إلى إقليمية.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قالت إن شحنة أسلحة أميركية تضم عشرات المقاتلات من نوع “إف-35″ و”إف-15” ومروحيات أباتشي ستصل إسرائيل خلال الأيام المقبلة، مضيفة أنها تأتي في إطار ما وصفتها بصفقة عسكرية ضخمة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها لم تطلع على تقارير إعلامية إسرائيلية بشأن وصول شحنة مساعدات عسكرية أميركية جديدة لإسرائيل.
وأوضح الدويري أن إسرائيل حددت أولوياتها بما يتلاءم مع تطورات الحرب في قطاع غزة واحتمال تحولها لحرب إقليمية، لافتا إلى أنه لا حاجة فنية ولا عملياتية لهذه الطائرات في الحرب على غزة، حيث لا تمتلك المقاومة سلاح جو، كما لا يوجد لديها صواريخ جو.
اتساع الحرب
وأشار إلى أن الحديث عن وحدة الساحات لا يزال قائما، فاستهداف إيران أمر محتمل، كما أن قادة الاحتلال صرحوا مؤخرا بأن احتمال اتساع الحرب مع حزب الله اللبناني قائم حتى وإن أوقف الحزب إطلاق النار من طرفه.
وفي سياق متابعة التعليق على عملية المغازي التي نفذتها كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي قتل فيها أكثر من 20 ضابطا وجنديا إسرائيليا، يؤكد الدويري أنها أعطت دلالة واضحة على دقة التخطيط بناء على توقعات طابقت الواقع.
وأبدى الخبير العسكري إعجابه بتوفر الإمكانية لدى المخطط في الكتائب بوضع رؤية تحليلية قائمة على توقع سيناريو معين تحقّق في الواقع، مضيفا أن ذلك يثبت حسن قراءة وتحليل طريقة تفكير جيش الاحتلال، ووضع فرضيات أقرب إلى المعلومات اليقينية.
وفي الإطار ذاته، أشار الدويري إلى أن الاحتلال يهاجم محاور خان يونس جنوبي قطاع غزة من كافة الجهات، لكن الجهات الأخطر منها الغربي والجنوب الغربي، حيث تمت عمليات الإنزال المظلي لجيش الاحتلال.