أعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، أن المجلس سيعقد اجتماعًا طارئا الأربعاء بعد قرار محكمة العدل الدولية بشأن غزة.
والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة، أن أمينها العام أنطونيو جوتيريش سيرسل قرار محكمة العدل الدولية الذي يأمر إسرائيل باتخاذ كافة “التدابير المؤقتة” لحماية الفلسطينيين من جريمة الإبادة الجماعية، إلى مجلس الأمن الدولي على وجه السرعة، واصفةً قرارات المحكمة بـ”الملزمة”.
ونوه جوتيريش في بيان بأن قرارات المحكمة “مُلزمة بموجب ميثاق الأمم المتحدة والنظام الأساسي للمحكمة”، معرباً عن ثقته في أن “كل الأطراف ستمتثل على النحو الواجب للأمر الصادر منها”.
وأشار جوتيرش إلى القرار الذي أمر إسرائيل بـ”اتخاذ جميع التدابير التي ضمن حدود صلاحيتها فيما يتعلق بالفلسطينيين، لمنع ارتكاب أعمال تقع تحت البند الثاني من اتفاقية منع الإبادة الجماعية”.
ووفقاً للمادة الثانية من الاتفاقية، تشمل هذه الأعمال “منع القتل أو إلحاق الضرر الجسدي أو النفسي، أو إخضاع جماعة- عمداً- لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كلياً أو جزئياً أو فرض تدابير تستهدف الحيلولة دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة”.
ولفت جوتيريش إلى “تعليمات المحكمة بشأن ضرورة ضمان إسرائيل، بشكل فوري، عدم ارتكاب جيشها لأي من هذه الأفعال”، مؤكداً أن “كل أطراف الصراع في قطاع غزة مُلزمة بالقانون الدولي الإنساني، ومطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الذين اختطفوا أثناء الهجمات على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي والمحتجزين منذ ذلك الوقت من (حماس) وغيرها من الجماعات المسلحة”.
وبما يتماشى مع النظام الأساسي للمحكمة، سيرسل الأمين العام للأمم المتحدة “على وجه السرعة” الإخطار بـ”التدابير المؤقتة” التي أمرت بها المحكمة إلى مجلس الأمن الدولي، وفقاً لبيان الأمم المتحدة.
وتنص المادة 41 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية على أنه “يكون للمحكمة سلطة أن تبين، إذا رأت أن الظروف تتطلب ذلك، أي تدابير مؤقتة ينبغي اتخاذها للحفاظ على الحقوق الخاصة بأي من الطرفين”، مضيفةً: “ريثما يتم اتخاذ القرار النهائي، يجب على الفور إبلاغ الأطراف ومجلس الأمن بالتدابير المقترحة”.