اتهم خبير شؤون الشرق الأوسط كريس دويل، الولايات المتحدة وحلفاؤها بمعاقبة الأفراد في غزة الذين “يتضورون جوعاً حتى الموت” من خلال قطع التمويل عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة والشرق الأدنى (الأونروا).
يأتي قرار تعليق الدعم في أعقاب مزاعم اسرائيلية عن تورط موظفي الأونروا في الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر. وقد ايدت المملكة المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا موقف الولايات المتحدة، حيث قامت بحجب التمويل عن الوكالة خلال فترة التحقيق.
وأعرب كريس دويل، مدير مجلس التفاهم البريطاني العربي، عن عدم تصديقه للقرار الأولي الذي اتخذته الولايات المتحدة، قائلاً: “من الصعب الاعتقاد بأن سمعة الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم يمكن أن تتدهور إلى درجة أقل بكثير”.
وشدد على أن تعليق المساعدات لا يؤثر فقط على السكان الضعفاء في قطاع غزة، بل يؤثر أيضًا على السكان الأكثر عرضة للخطر على مستوى العالم.
وبالإشارة إلى تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي يسلط الضوء على مستويات الجوع الشديدة في المنطقة، انتقد دويل الولايات المتحدة لاختيارها معاقبة الأشخاص الذين يواجهون العواقب الوخيمة للمجاعة.
وقال: “لذلك تعتقد الولايات المتحدة في هذا الموقف أنه يجب عليها معاقبة الأشخاص الذين يتضورون جوعا حتى الموت. وهذا أمر لا يصدق”.
وأشار الخبير إلى أن المجتمع الدولي يراقب الوضع بصدمة وفزع، واصفا الخطوة بأنها تستعصي على الفهم، ومع استمرار ظهور الادعاءات والتقدم في التحقيقات، فإن قرار تعليق دعم الأونروا يثير قلقا واسع النطاق بشأن رفاهية السكان الضعفاء في غزة.