في خضم النزاع الدائر في غزة، أبلغت منظمة أطباء بلا حدود عن وضع صحي سيئ في جنوب غزة بسبب انهيار مستشفى ناصر، وهو أكبر مرفق صحي عامل في المنطقة. لقد تركت الهجمات الإسرائيلية على القطاع سكان جنوب غزة بلا خيارات للرعاية الصحية.
وسلط بيان منظمة أطباء بلا حدود خلال عطلة نهاية الأسبوع الضوء على تأثير القتال العنيف والقصف في خان يونس، جنوب غزة، ما أدى إلى انهيار الخدمات الطبية الحيوية في مستشفى ناصر. إن المستشفى، الذي كان في السابق بمثابة مرفق رعاية صحية بالغ الأهمية، أصبح الآن متوقفًا عن العمل تقريبًا، حيث اضطر معظم موظفيه والأفراد النازحين الذين يبحثون عن مأوى إلى الإخلاء.
ويواجه الطاقم الطبي المتبقي في مستشفى ناصر نقصًا حادًا في الإمدادات، مما يجعل من الصعب التعامل مع حالات الإصابات الجماعية. وقد تأثرت القدرة الجراحية للمستشفى بشكل كبير، مما ترك بقية العاملين في المجال الطبي بموارد محدودة لتلبية احتياجات المرضى.
وكشف البيان أن ما بين 300 و350 مريضاً، معظمهم مصابون بإصابات الحرب مثل الجروح المفتوحة والتمزقات والكسور والحروق، ما زالوا في مستشفى ناصر. ومع ذلك، فإن عملية الإخلاء تعتبر خطيرة للغاية، كما أن عدم توفر سيارات الإسعاف يزيد من تفاقم الوضع الحرج. ومن المأساوي أن مريضًا واحدًا على الأقل في المستشفى فقد حياته في 24 يناير بسبب عدم توفر جراح العظام.
ويسلط انهيار مستشفى ناصر الضوء على العواقب المدمرة للنزاع على البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة، مما يترك السكان الضعفاء مع إمكانية محدودة للحصول على الخدمات الطبية الأساسية.