قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مظاهرات عائلات المحتجزين في قطاع غزة لا تفيد بل تزيد من مطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتؤخر استعادتهم، فيما عبرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين عن غضبها من هذه التصريحات.
وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي مساء السبت أن هدفه هو القضاء على سلطة حماس وإنه لا يمكن أن يسمح ببقاء قوات مسلحة في غزة، وإن الحرب لن تنتهي قبل إكمال المهمة.
وأكد أن لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وألا أحد بإمكانه أن يمنعها من ذلك. كما انتقد نتنياهو الأصوات التي تشكك في إمكانية تحقيق النصر حسب تعبيره.
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في مقابلة مع القناة الثانية عشرة إن من يقول لعائلات الرهائن إنه سيعيد المحتجَزين، فهو لا يقول الحقيقة، مشيرا إلى أنه هو من يقول الحقيقة حتى لو كانت مؤلمة.
وأضاف أن القضاء على حماس هو الطريقة الوحيدة لاستعادة الرهائن وأن الاحتجاجات ترفع الثمن الذي تطالب به حماس. وأوضح أن يحيى السنوار قائد حماس في غزة لا يريد من خلال الرهائن إلا تفكيك المجتمع الإسرائيلي، وعبر عن ارتياحه لسير الحرب، مشيرا إلى أن السيطرة في غزة إما أن تكون للجيش أو لحماس..
وأضاف أنه سيتم تشكيل حكومة عسكرية في غزة وستكون مسؤولة أيضا عن القضايا المدنية حسب تعبيره.
غضب عائلات الأسرى
يأتي ذلك في وقت عبرت فيه هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة عن غضبها بعد خطاب نتنياهو، وقالت إنها تتوقع من رئيس الوزراء أن يتذكر أنه مسؤول منتخب ووظيفته تصحيح الإخفاق وليس توبيخ من اختُطف أفراد أسرهم.
وأضافت الهيئة أنه إذا لم تحشد العائلات دعم العالم والشعب للإفراج عن المختطفين فسينتهي بهم الأمر مثل /رون أراد/ الطيار الإسرائيلي المفقود منذ ثمانينات القرن الماضي.
وقد اندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب يرفعون شعارات تطالب برحيل حكومة نتنياهو.
وأظهرت صور اعتقال قوات الشرطة عددا من المتظاهرين الغاضبين من تصريحات أدلى بها نتنياهو بشأن عدم نجاعة المظاهرات المطالبة بالإفراج عن المختطفين في غزة.
واحتشد محتجون إسرائيليون وسط تل أبيب وفي مناطق متفرقة منها حيفا وقيسارية، للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو. ورفع المحتجون شعارات معارضة لنتنياهو، وطالبوا بإجراء انتخابات مبكرة بشكل فوري وإعادة الأسرى