28/1/2024–|آخر تحديث: 28/1/202401:17 م (بتوقيت مكة المكرمة)
استأنفت شركة “يونايتد إيرلاينز” للطيران استخدام طائراتها من طراز بوينغ 737 ماكس 9، في رحلات الركاب بعدما منحتها الجهات التنظيمية الأميركية الضوء الأخضر، عقب انفجار في مقصورة القيادة خلال تحليق إحدى رحلات ألاسكا إيرلاينز في وقت سابق هذا الشهر.
وذكرت يونايتد أن أولى رحلات ماكس 9 منذ 6 يناير/كانون الثاني الحالي أقلعت من نيوارك -أمس السبت- متجهة إلى لاس فيغاس في حوالي الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي (1530 بتوقيت غرينتش)، وعلى متنها 175 راكبا وطاقم من 6 أفراد.
ودفع انفجار لوحة بمقصورة القيادة في الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري على متن طائرة ماكس 9 كانت قد دخلت الخدمة لدى ألاسكا إيرلاينز منذ 8 أسابيع، إلى منع إدارة الطيران الاتحادية الأميركية 171 طائرة بوينغ من هذا الطراز من التحليق، ما أفضى إلى إلغاء ألاسكا إيرلاينز، ويونايتد إيرلاينز آلاف الرحلات.
لكن الإدارة رفعت الأربعاء الماضي أمرها بمنع التحليق، بعد أن اعتمدت تدابير فحص وصيانة جديدة، وقالت إن بوينغ لن يكون بوسعها التوسع في إنتاج طائرات 737 ماكس، أو إضافة خطوط إنتاج جديدة لها إلا بعد تحسين الجودة.
واضطرت الشركتان إلى إلغاء آلاف الرحلات خلال الشهر الجاري حتى الانتهاء من فحوصات السلامة.
وخسر سهم بوينغ 17.6% من قيمته ليسجل 205.2 دولارات بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، من 249 دولارا مسجلة في 5 يناير/كانون الثاني الجاري، قبيل حادث ألاسكا إيرلاينز.
بذلك خسرت الشركة 26.6 مليار دولار من قيمتها السوقية، لتسجل 124.6 مليار دولار بنهاية تعاملات الجمعة الماضية.
أجزاء مفكوكة
وأعلنت يونايد إيرلاينز، خلال الشهر الجاري، أنها عثرت على براغي مفكوكة في طائرات عدة (ماكس 9)، ما أثار مخاوف جديدة بين خبراء الصناعة بشأن كيفية تصنيع طائرتها الأكثر مبيعا.
وقالت يونايتد إيرلاينز، وهي إحدى شركتي الطيران الأميركيتين اللتين تستخدمان هذا الطراز من بوينغ، إن عمليات الفحص التي أجرتها وجدت براغي مفكوكة في العديد من اللوحات.
وقال مصدر لرويترز إن يونايتد عثرت على ما يقرب من 10 طائرات بها براغي مفكوكة، وإن الرقم قد يرتفع.
إقرار
وأقر رئيس بوينغ التنفيذي، ديف كالهون بارتكاب الشركة خطأ فيما يتعلق بحادث انفجار طائرة ألاسكا إيرلاينز أثناء تحليقها، وأخبر الموظفين بأن الشركة ستعمل مع الجهات التنظيمية لضمان “عدم حدوث ذلك مرة أخرى”.
وكانت تصريحات كالهون، في 10 يناير/كانون الثاني الجاري، هي أول اعتراف علني من بوينغ بالخطأ منذ الحادث.
وذكرت مصادر مطلعة أن بوينغ أبلغت الموظفين في اجتماع منفصل بأن العثور على عدد من البراغي المفكوكة في طائرات سيُتعامل معه على أنه “مسألة تتعلق بمراقبة الجودة”، وأشارت حينها إلى أن الفحص جار في بوينغ، والشركة الموردة سبريت إيروسيستمز.
وسعيا لاحتواء الخسائر الناجمة عن الحادث، عيّنت شركة بوينغ مستشارا مستقلا لمراقبة الجودة في عمليات التصنيع الخاصة بها.
في سياق متصل، أوصت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية، خلال الأسبوع الماضي شركات الطيران المشغلة لطائرات بوينغ 737-900 إي آر بفحص براغي الأبواب للتأكد من سلامتها، بعد أن أبلغت بعض الشركات عن مشكلات غير محددة فيها أثناء عمليات الفحص.
ويُستخدم طراز 737-900 إي آر على نطاق أوسع من طراز 737 ماكس 9 وهو طراز أقدم، لكنه يتمتع بتصميم باب الخروج الاختياري نفسه الذي تستخدمه شركات الطيران التي تضيف مقاعد أكثر.