أفاد الجيش الأوكراني اليوم الأحد أن مناطق عديدة في أوكرانيا تعرضت لهجمات روسية بالطائرات المسيرة والصواريخ استهدفت بنية تحتية حيوية، في حين أعلن جهاز الأمن الأوكراني تمكنه من الكشف عن عملية فساد تتعلق بشراء أسلحة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن القوات الروسية هاجمت منطقة بولتافا في وسط البلاد بصاروخين باليستيين، كما أطلقت 3 صواريخ أرض-جو على منطقة دونيتسك شرقي البلاد، وأوضحت أن المعلومات الأولية لم تشر إلى سقوط قتلى أو مصابين جراء تلك الهجمات.
ونقلت وكالة رويترز عن حاكم منطقة بولتافا فيليب برونين قوله إن “صواريخ روسية استهدفت موقعا صناعيا في مدينة كريمنشوك، مما أدى لاندلاع حريق في الموقع”.
وأظهرت صور، تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، فرق الطوارئ وهي تكافح لإخماد الحريق الذي شب في الموقع الصناعي.
وفي منطقة زاباروجيا في الجنوب الشرقي، قال حاكم المنطقة يوري مالاشكو إن طائرة روسية مسيرة قصفت موقعا للبنية التحتية، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول طبيعة المكان المستهدف، وأوضح أن فرق الطوارئ انتشرت في المكان، لكنه لم يذكر أي تفاصيل بشأن الأضرار التي لحقت بالموقع المستهدف أو ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن سقوط ضحايا.
وقال الجيش الأوكراني إن أنظمة دفاعه دمرت 4 طائرات مسيرة من أصل 8 أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، كثفت كل من روسيا وأوكرانيا الهجمات الجوية المتبادلة، وركزت أغلب عمليات القصف والاستهداف على البنية التحتية العسكرية للطرف الآخر، كما شملت استهداف البنية التحتية المتعلقة بالطاقة والنقل.
فساد
وفي سياق متصل، أعلن جهاز الأمن الأوكراني، أمس السبت، تمكنه من الكشف عن عملية فساد تتعلق بشراء الجيش الأوكراني أسلحة بقيمة إجمالية تعادل نحو 40 مليون دولار.
وقال جهاز الأمن الأوكراني إن تحقيقا أجراه بهذا الشأن “كشف عن أن مسؤولين في وزارة الدفاع ومديري شركة لفيف أرسنال لتوريد الأسلحة سرقوا نحو 1.5 مليار هريفنا (العملة المحلية في أوكرانيا) خلال عملية شراء قذائف”.
وأوضح أن مسؤولين رفيعي المستوى سابقين وحاليين في وزارة الدفاع ورؤساء شركات ذات صلة ضالعون في عملية الاختلاس، التي شملت شراء 100 ألف قذيفة مورتر للجيش.
وكانت كييف أقالت وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف في سبتمبر/أيلول الماضي على خلفية قضايا فساد مختلفة، رغم تمتعه بسمعة طيبة لدى حلفائها الأوروبيين.
وتعد قضايا الفساد في صفوف الجيش مسألة بالغة الحساسية في أوكرانيا، نظرا لظروف الحرب الروسية الأوكرانية، ومساعي كييف للحفاظ على الروح المعنوية لجيشها في زمن الحرب، ونظرا كذلك لمساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.