واتهمت الدول الثلاث، بقيادة حكومات عسكرية، الكتلة الإقليمية بأنها أصبحت تشكل تهديدا للدول الأعضاء.
أعلنت ثلاث دول في غرب إفريقيا يقودها الجيش انسحابها الفوري من المجموعة الإقليمية (إيكواس)، متهمة الهيئة بأن تصبح تهديدًا لأعضائها.
وجاء في بيان مشترك نُشر الأحد، أن النيجر ومالي وبوركينا فاسو “تقرر بسيادتها الكاملة الانسحاب الفوري” من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
وجاء في البيان أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “تحت تأثير القوى الأجنبية، أصبحت خيانة مبادئها التأسيسية تشكل تهديدا لدولها الأعضاء وسكانها”.
واتهمت الدول الثلاث المنظمة الإقليمية بالفشل في دعم حربها ضد “الإرهاب وانعدام الأمن”، بينما فرضت “عقوبات غير قانونية وغير مشروعة وغير إنسانية وغير مسؤولة”.
وتوترت العلاقات بين الدول الثلاث والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا منذ الاستيلاء العسكري على السلطة في مالي عامي 2020 و2021، وفي بوركينا فاسو عام 2022، وفي النيجر عام 2023.
وردت الهيئة الإقليمية بتعليق عضوية الدول الثلاث وفرضت عقوبات شديدة على النيجر ومالي.
وحاولت النيجر يوم الجمعة تعديل علاقاتها مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من خلال دعوة ممثليها إلى العاصمة نيامي، لكن ممثلين من توغو فقط حضروا.
وأعرب علي ماهامان لامين زين، رئيس وزراء النيجر المعين من قبل الجيش، عن أسفه قائلاً: “هناك سوء نية داخل هذه المنظمة”.
وتعهدت القيادات العسكرية في الدول الثلاث بمعالجة صعود الجماعات المسلحة العنيفة في بلدانهم ووحدوا قواهم فيما يسمى “تحالف دول الساحل”.
وقطعت الدول الثلاث علاقاتها العسكرية مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة. وكان لفرنسا وجود قوي في منطقة الساحل، لكنها أعلنت سحب قواتها من الدول الثلاث بعد الانقلابات.
وأدى الانسحاب العسكري الفرنسي والعقوبات الاقتصادية على الاقتصادات الهشة بالفعل إلى زيادة المخاوف من احتمال انتشار الجماعات المسلحة جنوبا نحو البلدان الساحلية المستقرة نسبيا مثل غانا وتوغو وبنين وساحل العاج.
وسجلت غرب أفريقيا أكثر من 1800 هجوم في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، مما أدى إلى مقتل ما يقرب من 4600 شخص وخلق عواقب إنسانية وخيمة. ووفقاً لمسؤول إقليمي كبير في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، كان هذا مجرد “جزء من التأثير المروع لانعدام الأمن”.