أرسل سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الفرنسي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بشأن اتهامات الولايات المتحدة لـ إيران بالوقوف خلف مجموعات مسلحة في العراق وسوريا.
وقال إيرواني في رسالته، إن هذه المراسلات هي رد على الرسالة المؤرخة 26 يناير 2024 التي أعدتها الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، والتي تتضمن إشارات غير مبررة ولا أساس لها من الصحة تدعي أن مجموعات شبه عسكرية تابعة للقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية متورطة في إجراءات ضد أفراد ومنشآت أمريكية في العراق وسوريا.
وأضاف السفير الإيراني لدي الأمم المتحدة، إن جمهورية إيران الإسلامية ترفض بشكل قاطع مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، إذ لا توجد أي مجموعة تابعة للقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية، سواء في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر، تخضع للسيطرة المباشرة او غير المباشرة لجمهورية إيران الإسلامية أو تعمل بالنيابة عنها، لذلك فإن إيران ليست مسؤولة عن اجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة.
وأوضح أنه “علاوة على ذلك، فإن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة في سوريا والعراق غير قانونية وتنتهك القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة. ونتيجة لذلك، فإن المضمون الذي قدمته الولايات المتحدة في الرسالة المذكورة أعلاه إلى مجلس الأمن بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة يفتقر إلى الأساس القانوني ولا يمكن أن يضفي الشرعية على مثل هذه التصرفات”.