هند “عمو قاعدين بطخوا علينا ..ساعدونا ” تسجيل صوتي تقشعر له الأبدان لطفلة تلفظ أنفاسها الأخيرة برصاص الاحتلال أثناء طلبها النجدة في غزة.
القصة بدأت -أمس الاثنين- جنوبي غزة عندما استقل بشار حمادة سيارته بصحبة عائلته المؤلفة من زوجته و5 أطفال وبالقرب من محطة فارس للبترول في منطقة تل الهوى استهدفت قوات الاحتلال سيارته، ليستشهد وعائلته عدا طفلتين ليان 15 عاما وقريبتها هند 6 أعوام.
وعلى صوت الرصاص اتصلت ليان التي كانت مصابة ومحاصرة بدبابات الاحتلال الإسرائيلي بعمها الذي تواصل مع الهلال الأحمر، لكن رصاص الاحتلال الإسرائيلي لم يمهلها فاستشهدت تاركة هند وحدها محاصرة بجثث عائلتها.
⏺️تسجيل صوتي لحظة اطلاق النار على الطفلة ليان حمادة، 15 عاما حينما كانت تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني طالبة النجدة، فاستشهدت ليان وبقيت هند، 6 اعوام محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده.
🚑ذهب طاقم اسعاف الهلال الاحمر لانقاذها مساء امس،…— PRCS (@PalestineRCS) January 30, 2024
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلا لمناشدة ليان عبر حسابه على منصة إكس، وقال إن “طفلة تبلغ من العمر 6 أعوام محاصرة بالدبابات الإسرائيلية في مدينة غزة داخل مركبة عائلتها التي استهدفها الاحتلال قبل نحو 3 ساعات”.
وأضاف الهلال أن طواقمه تتواصل مع الطفلة لتهدئتها لاسيما وأنه تم إطلاق النار على العائلة خلال اتصالهم بخدمة الإسعاف والطوارئ لطلب النجدة، في حين لا تزال مركبات الإسعاف تعجز عن الوصول إلى المكان الذي يعتبره الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة، ويستهدف كل من يحاول التحرك في المنطقة.
وعاد الهلال الأحمر، ونشر تحديثا للقصة أن أحد طواقمه ذهب لإنقاذ هند مساء أمس، ولكنه لم يعد حتى اللحظة، حيث فقد الاتصال معهم منذ حوالي 18 ساعة، ولا يزال مصيرهم مجهولا
ومع انتشار التسجيل على منصات التواصل بدأت حالة من الصدمة والتعاطف مع العائلة، كما بدأت حملة البحث والسؤال عن مصير الطفلة هند.
عائلة فلسطينية غزاوية ارادت الهروب من جحيم القصف الصهيوني فاعترضت سيارتهم دبابة العدو وأمطرتها بالرصاص استشهد من فيها عدا طفلتين ليان ١٥ سنة وهند ٦ أعوام.اتصلت ليان بالدفاع المدني لكن لم يمهلها العدو فاستشهدت وتواصلت معهم الطفلة هند ثم فقد الإتصال #غزة 👇
pic.twitter.com/OOqs6wYf3y— م . فارس الحقباني Faris (@faris_hug) January 30, 2024
وقال مدونون إنهم لا يستطيعون تخيل كيف استطاعت هذه الطفلة أن تمسك الهاتف، وتطلب المساعدة وسط كل هذا الدم والموت، مضيفين أن من نجا من أطفال غزة جسديا لن ينجوا نفسيا!
بالامس حين سمعت هذا التسجيل، وصوتها الذي ينادي “ساعدونا” بكيت دم قلبي ، لا استطيع أن أتخيل كيف أمسكت هذه الطفلة الهاتف وطلبت المساعدة وسط كل هذا الدم والموت، كيف تحمل قلبها الصغير ولم تمت خوفا ورعبا مما رأت!
كيف سينجو الأطفال من كل هذا الموت ونتائجه، من نجا جسدا لن ينجو نفسيا!— SIREEN KHAROUB (@KharoubSireen) January 30, 2024
وعلق بعض المتابعين أن هذه الجريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال التي لا تنتهي وصت صمت وتواطئ المجتمع الدولي، ليتأمل آخرون حدوث معجزة تكشف عن مصير الطفلة مع الطاقم الطبي الذي خرج للبحث عنها ولم يعد.
ويقول الناطق باسم الهلال الأحمر رائد النمس للجزيرة نت “قُطع الاتصال تماما مع سيارة الإسعاف التي تُقل مسعفين اثنين، ولا نعلم أي شيء عن مصيرهما أو عن مصير ليان وهند، ولم يعد هناك أي تواصل منذ الساعة السادسة من مساء الاثنين”.
يرجّح عمر استشهاد ليان بعد آخر مكالمة لها، ويقول “بعد ذلك تواصلت أنا والهلال الأحمر مع هند، وأخبرتني أن الدماء تغطي وجه ليان”.