رفض وايت إصدار أمر قضائي أولي ورفض القضية. لكنه انتقد الإدارة، فكتب: «هناك حالات نادرة لا يمكن فيها للمحكمة الوصول إلى النتيجة المفضلة. هذه هي واحدة من تلك الحالات.”
واعترف بوجهة نظر المدعين وهي أنه “من المعقول أن سلوك إسرائيل يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”، وناشد البيت الأبيض “دراسة نتائج دعمهم الثابت للحصار العسكري ضد الفلسطينيين في غزة”.
طلبت الدعوى من المحكمة أن تعلن أن المتهمين قد انتهكوا واجباتهم في منع الإبادة الجماعية وعدم التواطؤ في ارتكاب الإبادة الجماعية. وسعت إلى الحصول على راحة فورية، بما في ذلك إصدار أوامر للرئيس وغيره من المسؤولين الأمريكيين بممارسة نفوذهم على إسرائيل لوقف قصفها ورفع الحصار عن غزة والتوقف عن توفير أو تسهيل مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.
كما طلبت من المحكمة أن تأمر المتهمين بالتوقف عن عرقلة محاولات المجتمع الدولي للدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة. واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في ديسمبر/كانون الأول الماضي ضد قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وكان من بين المدعين المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال، ومقرها رام الله بالضفة الغربية، والفلسطينيون في غزة والولايات المتحدة، بما في ذلك وائل البهاسي، وهو مواطن أمريكي من أصل فلسطيني يعيش في سان رامون، على بعد حوالي 30 ميلاً من أوكلاند.
وجاءت جلسة الاستماع الأسبوع الماضي في نفس اليوم الذي وبخت فيه المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة سلوك إسرائيل في زمن الحرب وأمرت حكومتها ببذل كل ما في وسعها لمنع الموت والدمار وأي أعمال إبادة جماعية لكنها لم تصل إلى حد الأمر بوقف الهجوم العسكري.
تتمتع الفروع السياسية للحكومة الأمريكية بسلطة واسعة على السياسة الخارجية، كما قضت محكمة الاستئناف الأمريكية التاسعة عندما حاولت عائلة الطالبة الجامعية الأمريكية راشيل كوري مقاضاة شركة كاتربيلر الأمريكية لصناعة الجرافات بتهمة مساعدة إسرائيل في جرائم حرب. وتعرضت كوري للدهس وقتلت عام 2003 أثناء محاولتها وقف هدم منزل في غزة.
ومع ذلك، فقد لفتت الدعوى القضائية انتباهًا جديدًا لآلاف الأمريكيين الفلسطينيين وغيرهم من المدافعين عن وقف إطلاق النار. لقد خرجوا مرارًا وتكرارًا إلى الشوارع مطالبين الولايات المتحدة بالتوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة وطالبوا حكومات المدن والمقاطعات المحلية بتبني قرارات وقف إطلاق النار على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين المحليين ليس لديهم تأثير يذكر على السياسة الخارجية.
وبعد الاستماع لساعات من الشهادة يوم الجمعة، وصف وايت القضية المعروضة عليه بأنها “أصعب قرار قضائي اتخذته على الإطلاق”، وفقًا لصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل.
وذكرت الصحيفة أن المدعية ليلى الحداد، وهي صحفية في ولاية ماريلاند، قالت إنها فقدت ما يقرب من 90 فردًا من عائلتها الكبيرة في الهجمات الإسرائيلية.
وقال الدكتور عمر النجار، وهو أحد المدعين أيضًا، إنه يعمل في مستشفى في مدينة رفح جنوب غزة، حيث يحتاج أكثر من 2000 مريض جديد يوميًا إلى العلاج من إصابات أو أمراض خطيرة، ولكن لا يوجد سوى القليل من الأدوية، حسبما ذكرت الصحيفة. ذكرت.