قالت صحف عالمية إن إسرائيل بدأت تخسر حربها على أكثر من جهة وإن عليها القبول بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يمكن فصله عن التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال الكاتب توماس فريدمان -في مقاله بصحيفة “نيويورك تايمز”- إن إسرائيل تخسر الآن على عدة جبهات، مشيرا إلى أنها خسرت حرب السرد على غزة ووقفت أمام محكمة العدل الدولية.
وأضاف أنها “تفقد أيضا القدرة على الحفاظ على أمنها، وتخسر على جبهة الاستقرار الإقليمي حيث باتت هدفا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن والمليشيات الشيعية في العراق”.
وأكد الكاتب أن إسرائيل “لا تستطيع كسب الحلفاء العرب أو حلف شمال الأطلسي (الناتو) للانتصار في الحرب لأنها ترفض اعتماد أي مبادرة لرعاية شريك فلسطيني شرعي وذي مصداقية”.
حل الدولتين والاتفاق النووي
وفي موقع “ذا هيل” طالب مقال الديمقراطيين في الولايات المتحدة بالضغط من أجل إقامة دولة فلسطينية واتفاق نووي مع إيران.
وأشار المقال إلى ضرورة أن يصاحب التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران تحرك أميركي حازم بشأن المفاوضات التي تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية، “لأن أحدهما لا يعمل دون الآخر”.
أما “هآرتس” الإسرائيلية، فقالت في افتتاحيتها إنه يجب على إسرائيل الانضمام إلى أميركا وبريطانيا في قول: نعم للدولة الفلسطينية، في ظل انضمام المزيد من الدول الداعمة لهذا التوجه.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة “فشلا في استيعاب هذه الصحوة السياسية” مضيفة “يبدو أن واشنطن ولندن تدركان أن من المستحيل العودة إلى المماطلة الدبلوماسية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وفي صحيفة يديعوت أحرونوت، قال الكاتب أورلي أزولاي إن نتنياهو يلجأ إلى التسويف والمماطلة في الوقت، على أمل عودة دونالد ترامب لرئاسة أميركا وهو ما يمثل بالتالي مفتاح بقائه السياسي.
ويرى الكاتب أن ترامب يتمتع بالإعجاب بإسرائيل لأنه نقل السفارة الأميركية إلى القدس، لكنها خطوة ثبت أنها جوفاء، وفق قوله.
وفي مجلة “فورين أفيرز” تحدث مقال عن أن الشرق الأوسط يواجه لحظة عصيبة بسبب إراقة الدماء المروعة في غزة، وقد ينزلق إلى مزيد من الأزمات.
ولفت المقال إلى أن الدول الكبيرة بالشرق الأوسط وحدها القادرة على إصلاح وصياغة نظام إقليمي للمنطقة، وبناء مستقبل مختلف، لأن النشاط العسكري والدبلوماسي الأميركي لم يغرس الثقة، حسب تعبيره.