قال وزير الخارجية اليمني إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد في اليمن للضغط على جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران لوقف مهاجمة السفن التجارية المسافرة في البحر الأحمر.
وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الخميس، إن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة يحتاج إلى زيادة الضغط على الحوثيين، وقال إن الهجمات الجسدية على قواتهم أو منشآتهم “لن تكون كافية”.
وقال عوض بن مبارك للصحفيين قبل اجتماعه مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي “الاتحاد الأوروبي لديه نهج خاطئ”. وأضاف “مجرد ضرب الحوثيين لن يكون كافيا. نحن بحاجة إلى حلول متوسطة وطويلة الأجل”.
وأضاف: “إنهم بحاجة إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الحوثيين، مثل تصنيفهم كمجموعة إرهابية. حجتهم هي أنهم إذا تبنوا ذلك، فسوف يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع الإنساني. لكن هذا النهج لم ينجح. ولا يزال الحوثيون يبتزون المجتمع الدولي والوضع الإنساني لم يتحسن”.
الولايات المتحدة تشن ضربة “دفاعاً عن النفس” ضد مقذوفات للحوثيين تستعد لإطلاقها على سفينة تجارية في البحر الأحمر
ويعتزم الاتحاد الأوروبي إطلاق مهمته البحرية في البحر الأحمر بحلول منتصف فبراير للدفاع عن السفن التي تسافر عبر الطريق التجاري الحيوي والقوي.
كما دعا وزير الخارجية اليمني إلى مزيد من دعم الاتحاد الأوروبي لبناء المؤسسات اليمنية مثل خفر السواحل وتقديم مساعدات إنسانية إضافية.
مسؤول: الولايات المتحدة تضرب الحوثيين بصاروخ مضاد للطائرات داخل اليمن
وقال عوض بن مبارك “الحوثيون لن يتوقفوا أبدا… لديهم أيديولوجية مفادها أن لديهم كمجموعة حق إلهي (في الحكم) في اليمن”، مشيرا إلى أن أوروبا والولايات المتحدة تفتقران إلى “طريق واضح” لإنهاء الصراع الإسرائيلي-الإسرائيلي. حرب حماس في غزة، والتي شجعت “جميع الجماعات المتطرفة في منطقتنا”.
وشن المسلحون الحوثيون عشرات الهجمات، بما في ذلك استخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ، على مختلف السفن التي تمر عبر قناة السويس المصرية منذ نوفمبر/تشرين الثاني. ومن بين ضحايا هذه الهجمات السفن التجارية والسفن الحربية العسكرية الأمريكية.
وقالوا إن الهجمات تأتي تضامنا مع الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة.
الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة هي النمسا وبلجيكا وبلغاريا وكرواتيا وقبرص وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان والمجر وأيرلندا وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا وبولندا. والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد.
ساهم رويترز لهذا التقرير.