سلَّطت صحف عالمية -في إطار متابعتها لحرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة– الضوء على استهداف إسرائيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومساعي الاحتلال لإنشاء منطقة عازلة داخل القطاع المحاصر، وفرضه تعتيما كبيرا على المعلومات بشأن الأوضاع هناك.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز -عن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني- قوله إن القضاء على الوكالة أصبح أحد أهداف الحرب الإسرائيلية، مؤكدا استمراره في منصبه ما دامت الوكالة قادرةً على دعم الناس وإيصال صوت اللاجئين الفلسطينيين.
وقال لازاريني إن الأونروا مع أخذها على محمل الجد المزاعم بشأن تورط موظفين لديها في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (طوفان الأقصى) فإن إسرائيل لم تقدم دليلا على تلك المزاعم حتى الآن، مضيفا “ربما ندفع ثمن ارتفاع صوتنا في لفت الانتباه إلى محنة سكان غزة، والكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا”.
ومن ناحية أخرى، قال تحليل لصحيفة ليبراسيون إنه بحرمان الصحافة الأجنبية من الوصول إلى غزة، وإجبار الصحافة المحلية على العمل في ظروف مروعة، فرضت إسرائيل تعتيما هائلا على المعلومات في هذا القطاع المحاصر.
منطقة عازلة
أما صحيفة تليغراف، فأظهر تحليل -أجرته لصور فضائية- تدمير إسرائيل أكثر من ألف مبنى في المناطق الحدودية لقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، موضحة أن الصور تظهر خطا واضحا في بعض المناطق التي دمرت بعرض كيلومتر على الأقل خلف السياج الأمني الفاصل بين إسرائيل والقطاع.
وتتهم إسرائيل بالسعي لإنشاء منطقة عازلة داخل قطاع غزة بطول الحدود بما يؤدي إلى تآكل مساحة هذا القطاع، وذلك رغم المعارضة الواضحة من حلفاء إسرائيل في الغرب لذلك.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وجود المتظاهرين الغاضبين من حرب إسرائيل على غزة أمام مقر إقامة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، شمال فرجينيا، بات منتظما، إذ اعتصم بعضهم عدة أيام في الشوارع ونصبوا الخيام.
وتحدثت صحيفة لوفيغارو عن تأخر انتقام الرئيس الأميركي جو بايدن لمقتل جنوده في الأردن، وقالت إن أحد التفسيرات لموقف الانتظار والترقب ربما يكمن في المفاوضات الحساسة الجارية حاليا بين إسرائيل وحركة حماس، ولن يؤدي تصعيد العنف إلا لزيادة صعوبة اختتام المحادثات بذلك الشأن.