عندما انتشرت الأخبار الأسبوع الماضي عن إمكانية انتشار مرض الزهايمر من شخص لآخر، سارع الخبراء على الفور إلى طمأنة الجمهور بأنه لا يوجد سبب للقلق.
ووجدت دراسة أن 5 أشخاص تم حقنهم بعلاجات النمو المحظورة الآن في الثمانينيات قد أصيبوا بالخرف المبكر، وكانت الأدوية، التي تحتوي على هرمونات مأخوذة من الجثث، ملوثة ببروتينات الأميلويد السامة، بذور مرض الزهايمر.
أما الآخرون الذين خضعوا للعلاج عندما كانوا أطفالًا، فقد أصبحوا يعتبرون الآن معرضين لخطر الإصابة بمرض الدماغ القاتل، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وادعى مسئولو الصحة أن الحالات كانت نادرة للغاية، ووصف النقاد الاستنتاج، بأنه من الممكن الإصابة بالخرف بأنه مجرد تكهنات، ومع ذلك، اكتشفت صحيفة “ديلي ميل” أن العالم المشهور عالميًا الذي يقف وراء الدراسة، البروفيسور جون كولينج، أطلق ناقوس الخطر لأول مرة منذ عقد من الزمن تقريبًا.
ونشر طبيب الأعصاب في جامعة كوليدج لندن (UCL) بحثًا يعود تاريخه إلى عام 2015 يشير إلى أن مرض الزهايمر يمكن أن ينتقل عن طريق الإجراءات الطبية، بينما جادل خبراء آخرون بأنه قد يكون هناك خطر محتمل من عمليات نقل الدم وحتى أدوات طب الأسنان الملوثة.
من المهم الإشارة إلى أنه لا توجد اقتراحات تشير إلى أن مرض الزهايمر مُعدٍ بنفس الطريقة التي يكون بها مرض معدٍ، مثل كوفيد، وخلصت الأبحاث إلى أنه لا يمكن أن ينتشر عن طريق اللمس الجسدي أو سوائل الجسم.
ومع ذلك ومع تزايد الأدلة التي تدعم ادعاءات البروفيسور كولينج بأنه من المحتمل أن تنتقل العدوى في ظروف معينة، يدعو الخبراء إلى مزيد من التمويل لإجراء بحث أفضل عن المخاطر، بغض النظر عن مدى صغرها.
مرض الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعًا، وهو ما يمثل سبعة من كل عشر حالات، ويعتبر هذا المرض غير القابل للشفاء، والذي يقتل 60 ألف شخص سنويًا، تقليديًا حالة مزمنة ناجمة عن عدد من العوامل، بما في ذلك الشيخوخة والسمنة والوراثة.
في مرض الزهايمر، تتراكم البروتينات السامة في الدماغ، والتي تسمى لوحة الأميلويد، وتتكتل في الدماغ، لتشكل اللويحات. لا يزال سبب حدوث ذلك غير مفهوم، وما إذا كانت اللويحات تسبب المرض، أو هي أحد أعراضه أو كليهما، لا يزال موضع نقاش.