أحيت تركيا اليوم ذكرى مرور عام على كارثة الزلزال المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، وخلف دمارا كبيرا بالمنازل والممتلكات.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة حكومته إعادة إعمار المناطق المنكوبة، وتأمين مأوى آمن لكل مواطن تضرر منزله بسبب الكارثة.
جاء ذلك في تدوينة نشرها الرئيس التركي، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وبلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة.
وترحم أردوغان في تدوينته على ضحايا الزلزال، وأكد أن الكوارث الضخمة كهذه تمثل تحديا واختبارا في الوقت نفسه لوحدة وأخوة وقوة الشعوب.
وأشاد بموقف الشعب التركي “الذي قدم موقفا تاريخيا” خلال الكارثة، وشدد على أن الحكومة تواصل جهودها بعزم وإصرار لتنفيذ الالتزامات والتعهدات التي قطعتها للشعب.
وفي هذا الإطار، أشار أردوغان إلى استمرار أعمال إعادة إعمار وإحياء المناطق المتضررة، مؤكدا أنها ستتواصل لغاية تأمين مأوى آمن لكل مواطن انهار منزله بسبب الكارثة.
وشهدت جوامع إسطنبول، فجر اليوم الثلاثاء، إحياء ذكرى ضحايا الزلزال والدعاء لهم. وفي جامع الفاتح بالشق الأوروبي من المدينة، شارك عمدة إسطنبول داود غل، ومفتيها صافي أرباغوش ومسؤولون آخرون مع المواطنين في فعالية الدعاء لضحايا الزلزال.
كذلك شهد جامع تشاملجا الكبير بالشق الآسيوي من المدينة، فعالية مشابهة عقب صلاة الفجر، شأنها في ذلك شأن الكثير من جوامع إسطنبول.
وعقب أداء صلاة الفجر، تليت آيات من القرآن الكريم على أرواح الضحايا، تلاها ابتهال بالدعاء لهم.
ووفقا للأرقام الحكومية الرسمية، لقي 53 ألفا و537 شخصا حتفهم في الزلزال وهزاته الارتدادية في تركيا وحدها، وتشير المصادر الرسمية إلى أن نحو 690 ألف شخص لا يزالون في بيوت مؤقتة أقيمت على عجل بعد الكارثة.