قال المدعي العام ميريك جارلاند، في رسالة إلى المشرعين، يوم الأربعاء، إن المحقق الخاص روبرت هور أنهى تحقيقه الذي استمر لمدة عام في سوء التعامل المحتمل مع وثائق سرية في موقعين مرتبطين بالرئيس جو بايدن.
وقال جارلاند إن هور قدم تقريره وأن مكتب مستشار البيت الأبيض ما زال يراجعه فيما يتعلق بقضايا الامتيازات التنفيذية. وبمجرد الانتهاء من ذلك، سيقدم المدعي العام التقرير إلى الكونجرس.
ويتوقع مكتب مستشار البيت الأبيض الانتهاء من مراجعته بحلول نهاية الأسبوع، وفقًا لمتحدث رسمي. وقالت مصادر قريبة من التحقيق لشبكة CNN يوم الاثنين إنه من المتوقع أن يتم نشر تقرير هور في الأيام المقبلة.
وكتب جارلاند في رسالته إلى أعضاء اللجان القضائية: “كما أوضحت فيما يتعلق بكل محقق خاص خدم منذ توليت منصبي، فأنا ملتزم بنشر أكبر قدر ممكن من تقرير المحقق الخاص على الملأ”.
ومن المتوقع أن يقدم التقرير نظرة مفصلة ونقدية لكيفية تعامل بايدن وموظفيه مع المواد الحكومية الحساسة. وذكرت شبكة سي إن إن سابقًا أن فريق هور لا يخطط لتوجيه أي تهم جنائية، لكن التقرير يمكن أن يوفر مادة لخصوم بايدن السياسيين في الوقت الذي يسعى فيه إلى جعل محاولته لعام 2024 بمثابة استفتاء على دونالد ترامب.
ويتوقع حلفاء بايدن تماما أن يغتنم الجمهوريون التقرير ويحاولون استخدامه كذخيرة ــ بغض النظر عما يخلص إليه في نهاية المطاف ــ وأن يخلطوا بين تعامل بايدن مع الوثائق السرية وتعامل ترامب، على الرغم من الاختلافات الكبيرة في قضيتيهما.
وبايدن هو الرئيس الأمريكي الثاني على التوالي الذي يواجه تحقيقا خاصا أثناء وجوده في منصبه. إن استكمال عمل هور يرفع سحابة كانت تخيم على بايدن، لكنه لا يحل جميع المشاكل القانونية التي تواجهها عائلته: إذ لا يزال المحامي الخاص المنفصل، ديفيد فايس، يحاكم ابنه، هانتر بايدن، بتهم تتعلق بالضرائب الفيدرالية وتهم الأسلحة.
وعين جارلاند هور، المحامي الأمريكي السابق الذي عينه ترامب، العام الماضي لقيادة التحقيق الجنائي بعد أن عثر مساعدو بايدن على ملفات سرية في منزله في ويلمنجتون بولاية ديلاوير ومكتب خاص في واشنطن العاصمة. وجلس بايدن نفسه لإجراء مقابلة طوعية في أكتوبر كجزء من التحقيق.
تم تحديث هذه القصة بتفاصيل إضافية.
ساهم مارشال كوهين وديفان كول من سي إن إن في إعداد هذا التقرير.
