ما هو عدد الوجبات التي تعتبر كثيرة جدًا، أو حتى أقل من اللازم؟
يجادل الخبراء بأن تناول ما يصل إلى 10 وجبات يوميًا – على عكس وعظ الثقافة الحديثة بتقسيم النظام الغذائي إلى وجبات الإفطار والغداء والعشاء – قد يكون أكثر ملاءمة لأولئك الذين يرغبون في تحسين صحتهم.
يقول ليندسي ديسوتو، اختصاصي التغذية في ميسيسيبي، إن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة مثل حرقة المعدة أو خزل المعدة أو الانتفاخ أو الامتلاء يمكنهم تقليل هذه الأعراض عن طريق تناول الطعام مرات أكثر في اليوم ولكن بجرعات أصغر.
تساعد أحجام الأجزاء الصغيرة عند تناول ست إلى 10 وجبات على هضم الشخص لأنه لا يوجد الكثير مما يمكن للمعدة أن تتحلل بعد كل وجبة صغيرة يتم تناولها على مدار اليوم.
في المقابل، يمكن للشخص الذي يهدف إلى خسارة بضعة أرطال أن يستفيد من تناول ست وجبات أو أكثر يوميًا، وهو ما أشار إليه ديسوتو بأن السعرات الحرارية وأحجام الوجبات ستلعب دورًا رئيسيًا.
وقال ديسوتو: “على سبيل المثال، إذا كنت بحاجة إلى 1800 سعرة حرارية للحفاظ على وزنك واختيار تناول ست وجبات صغيرة يوميا، فيجب أن تحتوي كل وجبة على حوالي 300 سعرة حرارية”. “تأكد من البقاء ضمن احتياجاتك اليومية المخصصة من السعرات الحرارية وتقسيمها على عدد الوجبات التي تتناولها.”
“غالبًا ما تأتي الوجبات الصغيرة والمتكررة على شكل أطعمة ووجبات خفيفة فائقة المعالجة تفتقر إلى العديد من العناصر الغذائية الحيوية التي يحتاجها جسمك. وبالتالي، من الضروري التركيز على جودة الأطعمة التي تستهلكها.
رغم ذلك، هذا لا يعني أن تناول الطعام ثلاث مرات في اليوم أمر سيئ، كما ذكر DeSoto، يمكن أن يكون هذا جيدًا عند الرغبة في تقوية عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
والتمثيل الغذائي هو تفاعل كيميائي طبيعي في الجسم يحول الطعام إلى طاقة، مما يساعد الجسم على التخلص من شعور الإنسان بالجوع.
يمكن أيضًا ربط العدد الإجمالي للوجبات التي يستهلكها الشخص بخطر الإصابة بالأمراض، وفقًا لتقرير المعاهد الوطنية للصحة لعام 2019.
وأظهر البحث “زيادة كبيرة في خطر الإصابة بالأمراض” إذا تناول الشخص 6 وجبات أو أكثر في اليوم، مقارنة بشخص تناول وجبة أو وجبتين فقط في اليوم.
وبشكل عام، فإن الأدلة القوية حول ما إذا كان نمط الحياة الصحي مرتبطًا بتناول طعام أكثر أو أقل هي أدلة محايدة، ولكن كلا الخيارين يجنيان فوائد لصحة الشخص عند اتباع أنماطهما.