قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إن الحركة بحثت موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار مع الوسطاء بالقاهرة وإنها في انتظار الرد الإسرائيلي.
جاء ذلك في أعقاب وصول وفد من الحركة للعاصمة المصرية القاهرة أمس؛ حيث التقى عددا من المسؤولين المصرين “لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار” حسبما أعلنت الحركة.
في الجانب الآخر بدأت مواقع إسرائيلية وأميركية بتسريب موقف إسرائيل من رد حماس على مقترح إطار باريس.
فقد ذكر موقع “والا” الإسرائيلي أن تل أبيب سلّمت قطر ومصر ردها، وأشار الموقع إلى أن إسرائيل رفضت كثيرا من مطالب الحركة، وأبدت استعدادها للتفاوض على أساس مقترح باريس الأصلي.
ووفقا للموقع فقد رفضت إسرائيل عددا من النقاط في رد حماس على المقترحات وأشار إلى أنها أبلغت الوسطاء رفضها الالتزام بإنهاء الحرب بعد الانتهاء من تنفيذ الصفقة.
وكانت الجزيرة قد نشرت تفاصيل رد حماس على مقترح إطار اتفاق التهدئة والذي قدمته للوسطاء الأربعاء الماضي.
وفي ردها وافقت حماس على إطار اتفاق للتوصل إلى هدنة تامة ومستدامة على 3 مراحل، تستمر كل مرحلة 45 يوما، وتشمل: التوافق على تبادل الأسرى وجثامين الموتى، وإنهاء الحصار، وإعادة الإعمار.
كما طالبت حماس بأن يُنتهى من مباحثات التهدئة التامة قبل بدء المرحلة الثانية، وضمان خروج القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع، وبدء عملية الإعمار.
ويعد وقف العدوان على قطاع غزة من أبرز النقاط الإشكالية في المفاوضات؛ إذ ترفض حركات المقاومة نقاش أي مقترحات قبل وقف العدوان وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع ورفع الحصار عن القطاع.
رفض إسرائيلي
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن حكومة نتنياهو أوضحت للوسطاء أنها غير مستعدة لمناقشة رفع الحصار عن غزة، ورفضت كذلك الموافقة على عودة السكان إلى شمال القطاع.
وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأميركية.
ووفقا للتسريبات فإن الرد الإسرائيلي يعيد المفاوضات إلى نقطة البداية، فقد ذكر موقع أكسيوس الأميركي أن إسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات على أساس الاقتراح الأصلي الذي تمت صياغته قبل أسبوعين في باريس.
ووفقا للموقع الأميركي فقد أرسلت إسرائيل للوسطاء، قطر والولايات المتحدة ومصر، في نهاية اجتماع مجلس الوزراء الحربي الليلة الماضية، رسائل ترفض بموجبها معظم ردود حماس على الخطوط العريضة.
وفي محاولة لتخفيف الضغط عنها أكدت حكومة نتنياهو أنها تعمل مع مصر وقطر على تقليص الفجوة بما يمكن من إجراء مفاوضات جادة، وذلك حسب ما أورده موقع والا الإسرائيلي.
المصدر : الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية